أخبار الآن | الرياض – السعودية (رويترز)
أبهرت عروض قدمتها فرقة سيرك، مقرها كندا، في الرياض السعوديين في إطارِ تحركٍ أوسع لتحسينِ المشهدِ الثقافي في المملكة. وقدمت الفرقة عرض سيرك "سيركوبوليس" المعاصر أمام عشرات الأُسر السعودية والأجنبية في مركز الملك فهد الثقافي يوم الخميس (18 يناير كانون الثاني).
وجاءت فكرةُ استضافةِ السيرك من الهيئة العامة للترفيه في إطارِ حملتها لعطلةِ منتصفِ العامِ الدراسي تحتَ عنوان "لا تفكر تسافر" والتي أطلقت من خلالها ما يزيد عن 45 نشاطا عالميا ومحليا في 18 مدينة خلال العطلة. وتقول فرقة سيرك اللويز إن هذه أول مرة يُسمح فيها لراقصات بالأداء في عروض سيرك بالمملكة . وأبهرت عروض بهلوانية عديدة، وأخرى بينها رقص، الجمهور.
وقال ثيبوت فيليب مدير جولة السيرك إنه على الرغم من أنهم غيروا بعض الحركات فإن العرض لا يزال مماثلا لعروضهم الأخرى.
وأضاف لتلفزيون رويترز "إنه سيرك عصري، ولذلك ليس لدينا أي حيوانات، وليس لدينا مهرج كما ترون في العادة بالسيرك. لدينا شخصيات مهرجين لكنهم لا يبدون بذات الطريقة التي اعتدنا أن نراهم بها. إنه عصري جدا وبالتالي فنحن نمزج بين السيرك والمسرح بالحركات. إنه مزيد مختلف على ما اعتدتم رؤيته، لكننا ما زلنا نسميه سيركا".
إقرأ: العنكبوت الأظرف على وجه الأرض يعود من جديد
وسبق أن قدمت الفرقة عروضا في الدمام شرق المملكة بين 11 و13 يناير كانون الثاني. وتقدر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن السعوديين أنفقوا أكثر من 20 مليار دولار على السياحة في الخارج وترى أن إغراءهم بقضاء العطلات في داخل الوطن سيقلل استنزاف الاقتصاد.
وتسعى المملكة لتنويع موارد اقتصادها لتقلص الاعتماد على عائدات تصدير النفط. وقالت أجنبية ممن حضروا عرض السيرك تدعى أنالينا "خلال ثلاثة أعوام ونصف قضيناها هنا نرى الكثير من التغيير. هناك تغيير يومي تقريبا أو أسبوعي. إنه أمر جيد، جيد للبلد".
وقالت طفلة تدعى لين المالكي من سكان الرياض قبل بدء العرض "أنا مرة (جدا) متحمسة أني جيت أشوف سيرك سيركوبوليس وأحس انه مرة حلو وأول مرة آجي هنا وقلت لماما تشتري لي التيكيت (البطاقة)، عشان تحمست إني أشوفه".
وأضافت أُم سعودية تحضر العرض مع أولادها وتدعى أمل الغرابنة "لأول مرة بأسمع سيرك يصير في الرياض، بصراحة انبسطت إني أجيب الأولاد يستمتعوا بفعاليات السيرك ويشوفوها. فهم كلهم مرة مبسوطين إنهم سيحضرون السيرك فيعني حاجة جديدة، أول مرة نشوفها".
وتعهدت الحكومة السعودية بإحداث تغيير كبير في المشهد الثقافي في المملكة بموجب رؤية 2030 لولي العهد محمد بن سلمان، وهي خطة طموح تضم إصلاحات واسعة تهدف لتحويل المملكة إلى قوة استثمارية عالمية.
إقرأ أيضا: مدينة الضباب تتحول الى مدينة أضواء