أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
لم يكن العام 2018 عادياً أبداً بسبب الأحداث الكثيرة والهامة التي شهدها، إلى جانب بروز أشخاص تركوا أثراً كبيراً لدى الرأي العام العالمي. فعلياً، فإنّ هؤلاء الأشخاص ليسوا معروفين كما أنهم ليسوا من المشاهير، لكنهم خطفوا الأنظار بالأمور التي قاموا بها.. فمن هم؟
“مامادو غاساما”
بين ليلة وضحاها خلال شهر أيار الماضي، تحول المهاجر المالي مامادو غاساما إلى بطل حقيقي تناقلت اسمه وسائل الإعلام العالمية، وذلك بعد أن تسلق مبنى من عدة طبقات في العاصمة الفرنسية باريس، لإنقاذ طفل كاد أن يسقط منها ويلاقي مصرعه.
ما حصل دفع بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تكريم الشاب ومنحه الجنسية الفرنسية، بالإضافة إلى تعيينه ضمن قوات دفاع المدن في فرنسا.
حظيت هذه القصة باهتمام كبير حول العالم، وأبطالها 12 طفلاً من فريق ناشئين لكرة قدم، احتجزوا برفقة مدربهم داخل كهف مغمور بالمياه في 23 حزيران/يونيو الماضي، في تايلاند.
وبعد 18 يوماً من الحصار، لاقى هؤلاء اهتماماً شعبياً بارزاً، لاسيما أن الجهود الدولية تضافرت لإنقاذهم ليصبحوا حديث العالم.
“كلير وينلاند”
بعد صراعها مع مرض سرطان “التليف الكيسي، رحلت الناشطة والمؤلفة وسيدة الأعمال الأمريكية الشهيرة كلير وينلاند في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بعدما كانت أكثر شخصية محبوبة على موقع “تويتر”، بسبب فيديوهاتها المصورة التي أبرزت طريقتها المميزة في الكلام وابتسامتها التي لم تكن تفارقها رغم ألم مرضها.
وكانت كلير (21 عاماً) أسست منظمة خيرية أطلقت عليها اسم مؤسسة “كلير بليس”، والتي تهدف إلى مساعدة الأسر التي يعاني أحد أفرادها من نفس المرض.
اعتبر زفاف الممثلة الأمريكية ميغان ماركل من الأمير هاري، من أبرز الأحداث التي شغلت العالم خلال العام 2018. فقد توج حبهما بزواجٍ أسطوي شهدت عليه الأشهاد.
“الشقيقان السوريان”
انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لفتى وفتاة أشقاء من اللاجئين السوريين يدرسون في إحدى المدارس البريطانية، وهو يتعرضون للضرب في مدرستهم. فخلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، انتشر فيديو للطفل وهو يتعرض للضرب المبرح والتهديد بالإغراق والقتل على خلفية عنصرية من بعض الطلاب الآخرين في المدرسة. وبعد يوم واحد فقط من هذا الاعتداء، ظهر فيديو آخر لشقيقته وهي تتعرض للأمر نفسه وفي المدرسة نفسها من قبل طالبات أخريات.
وحقق هذان المقطعان المصوران انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، ونال الشقيقان تعاطفاً عالمياً كبيراً بسببهما، وأطلقت حملات عديدة لمناهضة العنصرية، كما انطلقت حملة تبرعات مالية تمكنت من جمع أكثر من 49 ألف جنيه إسترليني لمساعدتهما. في غضون ذلك، فتحت السلطات البريطانية تحقيقاً في هذه الحادثة لمعاقبة المعتدين.
“محمد الزرودي”
تمكن المهاجر المغربي محمد الزرودي، الذي يعمل نادلاً في أحد مقاهي إسبانيا بتاريخ 21 آب / أغسطس الماضي، بتسلق مبنى يتكون من طابقين اندلعت النيران فيه، وتمكن من فتح باب الشقة المشتعلة ومساعدة عناصر الشرطة بإنقاذ من فيها قبل وصول عناصر الدفاع المدني.
(الزرودي متسلقاً المبنى – Europa Sur)
“مينا سمير كامل”
ضحى الشاب المصري مينا سمير كامل بحياته في سبيل إنقاذ فتاة تعرضت للسرقة، وذلك بعد أن تلقى عنها عدة طعنات قاتلة خلال تصديه للصّ وسط الشارع في مدينة أسوان جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، وقد توفي متأثراً بجراحه.
(مينا سمير كامل – صحيفة الوطن)
للمزيد: