أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أظهر تقرير حديث أن توجه الحكومات في العالم نحو التشجير بات “أمرا ضروريا” للمساهمة في إزالة ثاني أكسيد الكربون، للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 1.5 درجة مئوية والحد من تأثيرات تغير المناخ.
وأشار التقرير إلى أن مجموع الغابات المزروعة في دول العالم وصل لنحو 50 مليون هكتار منذ بداية القرن الماضي وحتى العام 2015.
ولفت التقرير، الذي نشره مؤخرا موقع كاربون بريف (Carbon Brief) المتخصص في شؤون التغير المناخي، فإن العديد من الخبراء أثاروا ” مخاوفهم من أن يكون التحريج مكلفاً وصعباً في الإدارة، ويمكن أن يستولي على كميات كبيرة من الأراضي، في حين يشير البعض إلى أن العديد من المناطق ما تزال تصارع إزالة الغابات، وقد لا تكون قادرة على حماية الجديدة من الدمار”.
ويقدم التقرير ثلاثة أنواع مختلفة من التحريج التي تتبعها البلدان، من بينها الأردن، والتي يوضحها عالم غابات من جامعة أدنبره لدكتور شارلوت ويلر بأنها تشمل “التجديد الطبيعي من خلال زراعة الأشجار الأصلية في محاولة لاستعادة مساحة ما يشبه الغابات الطبيعية، والمزارع التجارية لأي من الأخشاب أو المنتجات، مثل عجينة الورق”، وأما النوع الأخير فهو “الحراجة الزراعية” عبر زراعة الأشجار لإنتاج المحاصيل، أو إدراجها في المواقع الزراعية.
وتختلف كمية الكربون التي يمكن تخزينها من قبل كل نوع من أنواع الحراجة على نطاق واسع، كما جاء في التقرير الذي أوضح أن “الغابات الاستوائية الطبيعية تحتفظ في أي مكان من 3-600 طن من الكربون للهكتار الواحد، ولن يتم الحصول على هذا المستوى من التخزين داخل مزارع الأخشاب”، كما أنه “غالبًا ما تميل الغابات المجددة طبيعيًا إلى أن تكون غنية بالكربون أكثر من المزارع لعدة أسباب”.
وتحتوي الغابات الطبيعية، بحسب ما ورد فيه، على أنواع نباتية أكبر بكثير، والتي تحتل ارتفاعات ومساحات مختلفة في المظلة، ما يعني أنها قادرة بشكل أفضل على التقاط أشعة الشمس، والتي تعد العنصر الأساسي لعملية التمثيل الضوئي، وهي عملية تمتص الأشجار فيها ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وتستخدمه في بناء أوراق وإطلاق براعم جديدة.
المزيد: