أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (sciencealert)
عادة ما يحتاج الإنسان إلى عدم تذكر أي أمورٍ سيئة حصلت معه، ويحاول جاهداً عدم التفكير بها او تجاهلها ونسيانها. غير أنّ دراسة جديدة كشفت أن الحل يكون في عكس ذلك، حيث أوضح علماء من مدينة أوستن الأمريكية أنّ “فعل النسيان المتعمد مرتبط بزيادة ارتباط المخ بالمعلومات غير المرغوب فيها، ولكي ينسى الشخص فعلاً، يجب عليه التركيز عليه”.
وفي هذا الإطار، يقول جارود لويس بيكوك أحد الباحثين في جامعة تكساس: “قد نرغب في تجاهل الذكريات التي تؤدي إلى ردود غير مناسبة مثل الذكريات المؤلمة، حتى نتمكن من الاستجابة للتجارب الجديدة بطرق أكثر تكيفاً”.
وفي دراسة جديدة، راقب الباحثون جزءًا مختلفاً من الدماغ يسمى القشرة الزمنية البطنية، والذي يساعد في معالجة وتصنيف المحفزات البصرية. وعليه، فقد خضع 24 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة لتجربة، عُرضت عليهم خلالها مجموعة من الصور لأحداث أو وجوه بعض الأشخاص، وطلب منهم إما تذكر أو نسيان كل صورة، وتمت مراقبة نشاط كل من المشاركين من خلال آلات للتصوير بالرنين المغناطيسي.
ومع تحليل النتائج بعد فحص النشاط في القشرة الزمنية البطنية، اكتشف الباحثون أنّ “فعل النسيان عند المرء يستخدم بشكل فعال قوة دماغية أكثر من فعل التذكر”. وعليه، فقد أشار مؤلفو الدراسة إلى أنّ “الصور التي أعقبتها تعليمات النسيان أوضحت مستويات أعلى من المعالجة في القشرة الزمانية البطنية مقارنة بالصور التي أعقبتها تعليمات التذكرFMRi .
ولذلك، فإنّ نسيان صور محددة بناء لطلبٍ، تختلف تماماً عن عملية النسيان للأحداث التي يمر بها الانسان في عالمه الحقيقي. وبحسب الباحثين، فإنّ الآليات قد تكون نفسها وقد يكون لاكتشاف كيفية تفعيلها فائدة كبيرة لجميع الأشخاص في جميع أنحاء العالم، الذين يحتاجون إلى نسيان العديد من الأشياء والذكريات، ولا يعرفون كيف يحدث ذلك.
مصدر الصورة: New Atlas
للمزيد: