أخبار الآن| دبي (تقرير: ألفة الجامي- قراءة: منى عواد)
اعتماد الاولياء على نظام غذائي في تربية اطفالهم جدل يثار بقوة في بلجيكا، خاصة بعد ما قدمت الاكاديمية الملكية للطب اقتراح محاكمة الآباء الذين يعتمدون على نظام خالٍ من البروتينات لاطفالهم ، في تصعيد يعد سابقة أولى في البلاد تتخذها هيئة الصحة بشأن الغذاء النباتي.
إن كنت سيدتي من عشاق النظام النباتي..فعليك ان تنتبهي بعد اليوم لما تقدميه لاطفالك من الأكل.. فلا تجعلي منهم نباتيين مثلك..خاصة اذا ما كنت تعيشين في بلجيكا.
فاحذري فأنت مهددة لعقاب قانوني يتراوح بين السجن والغرامات المالية.
بعد تسجيل عدد من الوفيات في المدارس ودور الحضانة والمستشفيات في بلجيكيا..تعالت اصوات الأطباء طالبين مقاضاة اولياء الامور الذين يقومون بتربية أطفالهم على نظام نباتي.
التقديرات اشارت إلى أن 3 في المائة من الأطفال البلجيكيين مضطرون إلى اتباع نظام غذائي صارم ،
والذي يستبعد أي منتجات حيوانية ، بما في ذلك منتجات الألبان والبيض، وهو ما قد يعرض صحة الاطفال ونموهم الى الخطر.
هذه الفتوى الصادرة من الاكاديمية الملكية من المرجح ان تمهد لأحكام قضائية مستقبلية اكصر صرامة. وهي خطوة تعد الاولى من نوعها التي تتخذ فيها هيئة الصحة البلجيكية موقفا جادا بشأن الاسلوب النباتي في البلاد.
واعتبرت ان إخضاع الأطفال للنظام الغذائي النباتي غير اخلاقي وغير سليم لانه لا يشمل البروتينات الحيوانية والأحماض الأمينية الحيوية التي يمكن أن تساعدهم في النمو وتدفع عنهم المشاكل الصحية.
الراي القانوني من جانبه كان معاضدا لرأي الأطباء، واعتبر أن الاقتصار في تغذية الأطفال في مراحل نموه الاولى على الغذاء النباتي يمكن أن يؤخر نموهم ويعرض صحتهم للخطر وهو ما يعدّ أمام القانون جريمة تستوجب العقاب. عقاب قد يصل الى فصل الطفل عن الآباء الذين يصرون على اتباع اطفالهم نظام غذائي تقييدي.
مفاهيم للبعض تبدو خاطئة..
فالتغذية النباتية البحتة والتغذية النباتية التي تعتمد أيضا على منتجات الألبان والبيض والعسل يمكن أن تغطيا حاجة الأطفال من الغذاء إذا تم توفير الطاقة الغذائية الكافية والمواد الغذائية الهامة إلا أن الناس يفتقرون إلى معلومات ودراسات حول كيفية الطعام النباتي للأطفال إلى يومنا هذا حتى في البلدان المتقدمة مثل ألمانيا وبلجيكيا.