أخبار الآن | السليمانية – العراق (رويترز)
أتاحت شركة (سبيد فيول) للعراقيين، إيصال الوقود إلى سياراتهم بطريقة ثورية، عبر شاحنات محطة بنزين متنقلة تجوب شوارع مدينة السليمانية العراقية لتزويد السيارات بالوقود على الطريق، الأمر الذي يوفر للسائقين مزيدا من الراحة وكذلك يتيح لهم الوقود بسعر أرخص مقارنة بمحطات البنزين العادية..
وعلى جانب أحد الطرق، أوقف ريبوار خالد سيارته، التي نفد منها البنزين، منتظرا وصول شاحنة محطة البنزين المتنقلة له.
وما إن وصل سائق شاحنة البنزين لسيارة خالد حتى شرع في تزويدها بالبنزين.
https://youtu.be/DpGfKWWsbxU
ويوضح خالد أن بيع البنزين بهذه الطريقة وفر عليه متاعب كثيرة، مضيفا أن الخدمة مفيدة بسبب الراحة التي توفرها للعملاء.
وقال خالد (47 عاما) “بصراحة، الشركة جيدة، وبنزينها جيد. لو لم تكن هذه الشركة، لكنت استأجرت سيارة أجرة لإحضار البنزين من إحدى محطات الوقود. لذلك هم يدخرون لي الوقت والجهد. إنها شركة جيدة، فهي تقلل من المعاناة وتسهل الأمور على المواطن”.
ويتصل عملاء شركة (سبيد فيول) بالشركة طالبين الحصول على الوقود، وبعد ذلك يتصل موظفو خدمة العملاء الاتصال في الشركة بسائقي الشاحنات المتنقلة لتوجيههم لأماكن العملاء.
ويوضح كارا نجاة، صاحب المشروع، إنه يمكن للسائقين الوصول إلى العملاء في غضون عشر دقائق.
وقال نجاة “مئات السائقين يتصلون بنا يوميا لتزويدهم بالوقود. بعد أن نحدد أماكنهم، يقوم وكيلنا بالاتصال بسائقي شاحنات الوقود المتنقلة بجهاز لاسلكي لتصل إليهم في أقل من عشر دقائق بفضل الله. الاستجابة كانت جيدة من الناس، وأسعارنا تنافسية وأقل من محطات البنزين الأخرى. نحن مسؤولون عن أي عيب فني قد يحدث بسبب الوقود لدينا. نحن على استعداد لإصلاح سياراتهم من كل مشكلة فنية بسبب الوقود على حساب شركة (سبيد فيول)”.
ويرى عميل يدعى لطيف علي (62 عاما) أن خدمة الشركة مهمة لأنها تساعد الناس على تجنب الانتظار.
وقال علي، وهو من سكان السليمانية، “زرت دولا عديدة في ربوع العالم، لم أر هذه الخدمة. علاوة على ذلك فإن العميل، الذي يتم تزويده بالوقود، لن يدفع ضرائب أو أموال إضافية بسبب تزويده بالوقود أينما كان. الأسعار أقل مما هي عليه في المحطات الأخرى وهذا شيء إيجابي. علاوة على ذلك، هناك نساء أو رجال كبار السن لا يمكنهم تحمل الوقوف في طوابير طويلة للحصول على الوقود. صراحة أنا فخور جدًا بتقديمهم هذه الخدمة للمواطنين”.
وقال سائق سيارة أجرة يدعى هايمن محمد: “صراحة هناك كثير من محطات الوقود لكن نوعية محطة البنزين هذه مختلفة لأن البنزين مستورد. وهناك منافسة بين المحطات فيما يتعلق بجودة البنزين، هذا أمر مهم للغاية بالنسبة لي ولغيري من السائقين. شخصيا عندما يصل مقياس الوقود في سيارتي إلى الوسط أذهب إلى محطة البنزين لأن هناك أربع محطات في الطريق إلى منزلي. بالنسبة لمحطة الوقود المتنقلة، سمعت أن أسعارها أقل مما هي عليه في المحطات الأخرى وأن وقودها بجودة عالية، وكلما حدث خلل فني بسبب البنزين الخاص بهم، يكونون جاهزين لإصلاحه على نفقتهم كما سمعت من السائقين والأصدقاء. سأحاول الحصول على أرقام هواتفهم في أقرب وقت ممكن وسأبدأ في التزويد بالوقود من هذه المحطة (المتنقلة) لأن خدماتها وأسعارها أفضل من المحطات العادية (الثابتة)”.
وتحمل كل شاحنة نحو 3900 لتر من البنزين بثلاثة صهاريج مختلفة كل منها بجودة بنزين مختلفة.
وصنعت شركة فورد شاحنات التعبئة المتنقلة المستخدمة في المشروع بتكلفة ستين ألف دولار لكل سيارة.
وقال نجاة “استجابت شركة فورد موتور لتصنيع هذه الشاحنات التي يمكنها حمل 3900 لتر من الوقود بثلاثة أنواع من الجودة وبثلاثة أسعار مختلفة. نحن نتنافس الآن مع محطات البنزين الأخرى. سعر كل لتر أقل من سعره في السوق ب 50 دينارا عراقيا”.
وتبيع محطة البنزين المتنقلة لتر البنزين من أدنى درجة توفرها بمبلغ 600 دينار عراقي (50 سنتا)، واللتر من الدرجة المحسنة بمبلغ 700 دينار (59 سنتا)، بينما يُباع لتر البنزين من أعلى جودة بمبلغ 775 دينارا (65 سنتا).
وأوضح نجاة أن الأسعار في شركته أرخص بمبلغ 50 دينارا من أسعار محطات الوقود التقليدية، مشيرا إلى أن مشروعه ينافس محطات الوقود الأخرى.
ويوظف المشروع حاليا 35 موظفا ويعمل على مدى 24 ساعة يوميا، طوال الأسبوع بنظام نوبات العمل.
وتقول الشركة إنها تتحمل مسؤولية أي عيوب فنية قد تحدث بسبب البنزين الذي تبيعه وإنها ملتزمة بإصلاحها على نفقتها.
وبدأت الشركة أوائل العام الحالي وتعمل حاليا بأسطول يضم خمس شاحنات، وتعتزم إضافة سبع شاحنات أخرى لأسطولها عما قريب.
ويوضح صاحب المشروع أن تكلفته الإجمالية تبلغ حتى الآن نحو مليوني دولار.
مصدر الفيديو: رويترز
أقرأ أيضا:
بعد انفجار معسكر صقر.. البرلمان العراقي يرفض إبقاء مستودعات الأسلحة داخل المدن