أخبار الآن | المملكة المتحدة – BBC – halesowennews

كان من المقرّر أن تتزوج سيدة بريطانية تدعى روث مورس من خطيبها جوردان ميلر. لكنّ أزمة إفلاس شركة توماس كوك البريطانية للسفر عرقلت كل شيء.

بحسب الخطيبين، فإنّ “الزواج كان مقرراً في قبرص بتاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول، لكنّ الزفاف قد لا يحدث، إذ أنها العروس حجزت كل شيء من خلال شركة توماس كوك، بما في ذلك الزخارف والكعك ولوازم الزفاف”.

كذلك، فإنّ هناك العديد من الرحلات الجويّة التي تمّ حجزها عبر هذه الشركة لأشخاص كانوا سيحضرون الزفاف، لكنها لن تتم أيضاً. تقول مورس: “نحن نعيش في ظلام حالياً”، مشيرة إلى أن “هناك أموراً كثيرة قد اشترتها وقد كلفتها أموالاً طائلة موجودة ضمن اللوازم مثل الزخارف قد لا تحصل عليها، علماً أنها وخطيبتها يأملان باستعادة أموالهما عبر وكالة ATOL، وهي جهة في المملكة المتحدة، لتوفير الحماية المالية للأشخاص الذين قاموا بشراء حزم العطلات والرحلات الجوية من أحد منظمي الرحلات السياحية الأعضاء”.

تلفت مورس إلى أنّ “كانت خططت لحفل زفافها لمدة عامين، ومعظم الأموال التي أنفقتها جاءت من أفراد أسرتها، بما في ذلك والدتها وشقيقها الراحل بن، الذي توفي عام 2017”. وتقول: “سنعيد تعيين موعد حفل الزفاف، لكن ذلك لن يكون في الخارج لأنني أشعر بالدمار التام بسبب ذلك”.

وتعد توماس كوك واحدة من كبريات شركات السياحة في العالم، فقد تأسست في عام 1841 ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية الآن 9 مليارات جنيه إسترليني. ويعمل في الشركة 22 ألف موظف، من بينهم 9 آلاف في بريطانيا، وتخدم 19 مليون عميل سنويا في 16 دولة حول العالم.

وتصاعدت الصعوبات المالية التي واجهتها الشركة على مدار العام الماضي، وفي يوليو/ تموز وضعت الشركة خطة عمل، تقول إنها تحتاج إلى 900 مليون جنيه إسترليني لإعادة تمويل أنشطتها. وكان يفترض أن يأتي مبلغ الـ 900 مليون إسترليني من شركة فوسون الصينية أكبر مساهم في الشركة، ومجموعة الدائنين ومستثمرين آخرين. وكلفت مجموعة المقرضين بعد ذلك مستشارين ماليين بإجراء تحقيق مستقل، وقالوا إن الشركة ستحتاج إلى مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني إضافي، فضلا عن الـ900 مليون إسترليني المطلوبة بالفعل. وخلال المرحلة السابقة، نجحت توماس كوك في إيجاد داعم يوفر لها الـ200 مليون إسترليني، إلا أن هذا الداعم انسحب في وقت لاحق.

مصدر الصورة: Getty

للمزيد:

إيمي هيهري.. سيدة تفتتح مستشفى في كينيا لرعاية الأطفال الضعفاء