أخبار الآن | مقدونيا الشمالية – Nytimes – reuters
يمتلك رجلٌ يدعى سفيتوزار بوجدانوفسكي، آلات كمان يصل سعر الواحدة إلى 67 ألف دولار، وتباع في مختلف أنحاء العالم.
وكان سفيتوزار، وهو من مقدونيا الشمالية، قد صنع لإبنه كوستادين كماناً بدلاً من شرائه عندما كان الأخير في سن الـ7، نظراً لشغفه في العزف على هذه الآلة. وبعد مرور 35 عاماً، أصبح كوستادين عازف كمان يتمتع بشهرة عالمية، فيما أصحبت شقيقته الصغرى فروسينا عازفة كمان محترفة. وقال بوجدانوفسكي: “كان عليّ تهيئة الظروف لكوستادين ليتطور. وكان أول شيء هو أن يمتلك آلة جيدة ولم يكن باستطاعتي تحمل ثمنها”.
ويقيم سفيتوزار في فيليس، وهي بلدة في مقدونيا الشمالية تبعد 50 كيلومتراً عن العاصمة سكوبيا، وقد عمل على صناعة آلات الكمان. ومع هذا، فقد ساعدته زوجته ماريا، وهي أستاذة في عزف الكمان، وزميلته السابقة تاتانيا ميسيفا، في مشروعه الذي من خلاله استطاع إنتاج 700 آلة، بعضها نسخ من آلات صنعها مشاهير الصنعة الإيطاليون كجوارينيريوس.
ويستخدم سفيتوزار خشب القيقب للجزء الخلفي من الكمان وخشب الصنوبر للجزء الأمامي ويحصل على الأخشاب كلها من غابات البوسنة القديمة، ويجفف الخشب أولاً ثم ينقع في ماء مملح لعدة سنوات قبل استخدامه في صناعة الكمان. ويقول: “كل آلة كمان لها ما يميزها؛ لذلك لا تماثل واحدة الأخرى رغم التشابه في الشكل، وتختلف عن بعضها مثل اختلاف البشر”.
وكان الرجل حصل على جوائز دولية عديدة، ويفختر بجائزة حصلت عليها واحدة من آلات الكمان التي صنعها في إيطاليا، وسط منافسة صناع من أحفاد شيوخ الصنعة في منطقة كريمونا. وفاز سفيتوزار مرتين بالجائزة السنوية المرموقة لجمعية الكمان الأمريكية في عام 2008 ثم في عام 2012. ومن أبرز العازفين الذين يستخدمون آلاته الأمريكية ريتشل بارتون والصربي روبرت لاكاتوس واليوناني يونيان-إليا كاديسا.
مصدر الصور: reuters
للمزيد:
”المدارس المُستدامة الصديقة للبيئة“.. بماذا تختلف عن غيرها؟