مهدي كريّم
أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – bbc
يقول الباحثون إن الأعاصير الأكبر والأكثر ضررا أصبحت الآن أكثر تكرارا بثلاث مرات مما كانت عليه قبل 100 عام.
باستخدام طريقة جديدة لحساب التدمير ، يقول العلماء إن الزيادة في التدمير “لا لبس فيها”.
المحاولات السابقة لعزل تأثير تغير المناخ على الأعاصير غالباً ما جاءت بنتائج متضاربة.
لكن الدراسة الجديدة تقول إن الزيادة في الأضرار الناجمة عن هذه الأعاصير الكبيرة ترتبط بالاحتباس الحراري.
الأعاصير أو الأعاصير المدارية هي واحدة من الكوارث الطبيعية الأكثر تدميرا. قدرت الأضرار التي لحقت بإعصار كاترينا في عام 2005 بمبلغ 125 مليار دولار ، أي ما يقرب من 1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.
أحد الأسئلة الكبيرة التي بحثها العلماء هو كيفية مقارنة أحداث العواصف من عصور مختلفة. هل الزيادة في الأضرار المالية المسجلة خلال القرن الماضي ترجع ببساطة إلى حقيقة أن هناك الآن المزيد من الناس الذين يعيشون في مسارات الأعاصير ، الذين هم أكثر ثراء بشكل عام؟
خلص بحث سابق إلى أن الزيادة في الأضرار كانت مرتبطة بالثروة ، وليس بأي تغير ذي دلالة إحصائية.
لكن هذه الورقة الجديدة تتحدى هذا الرأي.
بدلاً من النظر إلى الأضرار الاقتصادية ، نظر المؤلفون في مساحة الأرض التي دمرت بالكامل بسبب أكثر من 240 عاصفة بين عامي 1900 و 2018 ، بناءً على قواعد بيانات التأمين.
على سبيل المثال ، فحص الباحثون إعصار إيرما الذي ضرب ولاية فلوريدا في عام 2017.
كان هناك حوالي 1.1 مليون شخص يعيشون داخل مساحة 10000 كيلومتر مربع .
بما أن ثروة الفرد تقدر بحوالي 194،000 دولار ، فقد استنتج العلماء أن إجمالي الثروة في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 10000 كيلومتر مربع كان 215 مليار دولار.
بما أن العاصفة تسببت في خسائر بقيمة 50 مليار دولار ، فقد كان هذا يمثل 23٪ من الثروة في المنطقة.
من خلال البحث عن أحداث مماثلة عبر القرن الماضي ، تمكن الباحثون من إجراء ما يقولون إنه مقارنات أكثر واقعية من حيث الضرر على مدار العقود الماضية.
وجد الباحثون أن وتيرة الأعاصير الأكثر ضررا قد زادت بمعدل 330 ٪ في القرن.
وهم يعتقدون أن سبب ذلك يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة.
ويعتقد العلماء المشاركون أن طريقتهم الجديدة صلبة وتعطي صورة أكثر دقة لما يحدث مع أسوأ العواصف.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: