أخبار الآن | الصين – people
قرر الشاب وانغ يونغ، البالغ من العمر 35 عاما، استئناف كسائق توصيل الطلبيات في ووهان الصينية، بعد أن أوقفت شركته عملياتها مؤقتا بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، الا أن هذا الاستئناف كان بكريقة مختلفة، اذ لم يكن يوصل الطلبيات والحزم البريدية وما إلى ذلك، بل كان يوصل أفراد الرعاية الصحية، مثل الأطباء والممرضين إلى أماكن عملهم في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس القاتل، الذي أودى بحياة أكثر من 4200 شخصا، منهم نحو 3000 شخص في ووهان ومقاطعة هوبي بالصين.
وبالنسبة إلى يونغ، بدأ كل شيء عشية رأس السنة الصينية الجديدة، ففي الساعة 10 مساء، انتبه لرسالة على موقع “ويشات” من ممرضة تطلب المساعدة، جاء فيها “الرجاء المساعدة! لدينا ضوابط على حركة المرور هنا. فالحافلات والمترو لا تعمل. ولا أستطيع العودة إلى المنزل. تستغرقني العودة إلى منزلي سيرا على الأقدام 4 ساعات”.
ووفقا لوقت كتابة الرسالة، كانت الساعة تشير إلى السادسة مساء، ويبدو أن أحدا لم يستجب لنداء الممرضة، لذلك، وبعد قليل من التردد، قرر وانغ أن يستجيب لطلبها.
ومنذ ذلك الحين، يتجول يونغ في شوارع ووهان شبه الفارغة، وهو ينقل الطاقم الطبي من وإلى مستشفى جينتيان، ويعمل على شراء الاحتياجات اليومية الضرورية لهم.
وللحد من خطر الإصابة، قرر يونغ أن يعيش بمفرده في أحد مستودعات شركته.
This is Wang Yong 汪勇 from in #Wuhan. He is an employee of Shunfeng Express and in this epidemic, he is a volunteer. #COVID19 #coronavirus #China pic.twitter.com/GGpBQNMeHZ
— VideoChina (@videochinatv) March 5, 2020
وبسبب الانهماك في هذه العملية، أبلغ يونغ دائرة أصدقائه وسرعان ما شكل فريقا يتكون من أكثر من 20 متطوعا.
وإلى جانب مساعدة المسعفين في الذهاب إلى العمل والعودة إلى ديارهم، يحاول فريق العمل أيضا تلبية احتياجات الفريق الطبي اليومية، مثل العثور على الحلاق، وشراء الأحذية، وإصلاح الهواتف المحمولة.
وتعليقا على عمله قال يونغ: “إذا كان بإمكاني فعل أي شيء، يجب أن أفعل شيئا”.
وأضاف أن ما يسلمه ليس رزما بريدية أو طلبيات، ولكن الأشخاص الذين ينقذون الأرواح.
وخوفا من إغراق المسعفين الطبيين بالأخبار على الإنترنت حول اندلاع المرض عند الخروج من الخدمة،
و تبرع يونغ بمجموعة من الكتب للمسعفين الطبيين ليتمكنوا من قراءتها من أجل الهروب من إجهادهم اليومي، وعدم متابعة الأخبار على الإنترنت حول اندلاع المرض عند الخروج من الخدمة.
ومع السيطرة على الوباء الآن، عاد يونغ إلى وظيفته، لكن عمله التطوعي مستمر، ويأمل أن تتبع ابنته خطاه لمدّ يد العون في أوقات الأزمات.
لقطات سرية لمصابي كورونا من داخل مستشفى في إيطاليا
لقطات سرية من داخل مستشفى كريمونا شمال إيطاليا بثته قناة تلفزيون ايطالية.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: