أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
تقلصت نسبة تلوث الهواء في الأجواء الأوروبية والأمريكية ، في وقت تعيش الدول حجرا صحيا، تقلص معه نسق حركة النقل ومستوى الإنتاج، وذلك بعد الاجراءات التي اتخذت في سياق مكافحة انتشار وباء كوفيد-19 (كورونا).
ورغم ذلك فإنه من المبكر قياس آثار هذا التراجع في نسبة التلوث على المدى البعيد. وتظهر صور للأقمار الصناعية الفرق، بين نسبة تركز الغازات الدفيئة في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة
🌎🗓 T-22 days until #EarthDay50
What a breath of fresh air! @NASA satellites 🛰 tracked the declining concentration of sulfur dioxide over the U.S. Sulfur dioxide is an air pollutant and reacts with water vapor to create acid rain.https://t.co/8VLHzUBOJi pic.twitter.com/ARcMZok3li— NASA Earth (@NASAEarth) March 31, 2020
وكانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أظهرت خلال الشهر الماضي كيف أن انبعاثات الغازات الدفيئة انخفضت إلى درجة كبيرة في مدينة ووهان الصينية، التي تعد بؤرة انتشار فيروس كورونا (مرض كوفيد-19)، إذ تحول لون الخريطة الصينية من اللون الأحمر/البرتقالي إلى اللون الأزرق.
Airborne Nitrogen Dioxide Plummets Over China https://t.co/URfLNy0GZJ #NASA
— NASA Earth (@NASAEarth) February 28, 2020
من جانبها لاحظت وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) الظاهرة نفسها في إيطاليا منذ بداية الشهر الحالي، حيث يعيش السكان تحت الحجر الصحي منذ 9آذار/مارس الحالي.
وبحسب الوكالة الأوروبية للبيئة فإن مدن مدريد وبرشلونة الإسبانيتين تتبعان المنحى نفسه، حيث يعيش الناس هناك حجرا صحيا فرض بشروط صارمة منذ منتصف الشهر الحالي.
وفي إيطاليا تراجعت نسبة تركز التلوث من الغازات الدفيئة إلى النصف، وفق أحد العاملين في برنامج كوبرنيكوس الأوروبي لمراقبة الارض. (ونشر مستخدم على تويتر تراجع حركة النقل الجوي خلال الشهر الماضي، في شبكة “أوبن سكاي”).
A striking example of the change in air traffic over the past month: Today vs late February see in @OpenSkyNetwork data.
I've changed the color scale compared to yesterday's visualisation – the difference is much more obvious! pic.twitter.com/u7knIMa4vP
— Simon Proud (@simon_sat) March 24, 2020
أما بالنسبة إلى دول او مناطق أخرى ممن قررت فرض الحجر الصحي، مثل فرنسا وبلجيكا والارجنتين وكاليفورنيا وتونس وبفاريا وكولومبيا، فإن الباحثين ينتظرون التطورات.
ومع ذلك فإن هذا لا يعني أن الهواء نظيف، فقد اختبرت بيكين سلسلة من الجزيئات الدقيقة الملوثة الشهر الماضي، بحسب مرصد الأرض التابع للوكالة الأمريكية (ناسا). والشيء نفسه جرى في باريس، حيث سجل مؤشر لمعدل نسبة التلوث بسبب الجزيئات الدقيقة أيضا، رغم الحجر الصحي.
ويمكن لدرجة تركز التلوث أن تتفاوت بحسب حالة الطقس، “لأن بعض مصادر الطاقة مثل طاقة المصانع/الإنتاج، أو تلك المرتبطة بالمنازل لا تنخفض بشكل واضح، بما أن معظم الناس يوجدون في منازلهم”.
ومع ذلك فإن الجسيمات المعلقة في غلاف الأرض الجوي، من الفئة التي يتراوح قطرها بين 2.5 ميكرومتر و10 ميكرومتر، إلى جاتب أحادي اكسيد الكربون، ستنخفض مع مرور الوقت، بسبب تراجع حركة النقل والصناعة بصفة خاصة.
مصدر الصورة : ( AFP )
للمزيد: