أخبار الآن | الولايات المتحدة – npr
نشر موقع “npr” الإلكتروني تقريراً يسرد فيه قصّة شابة تدعى لورا جاو، أبدعت في توصيف ما يحصل في مدينة ووهان الصينية التي ضربها فيروس “كورونا“، وذلك من خلال القصص المصوّرة.
وبحسب التقرير، فإن “جاو التي تعيش في سان فرانسيسكو – الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تتحضر في شهر يناير/كانون الثاني الماضي لزيارة أقاربها في ووهان، وكان ذلك للاحتفال بعيد ميلاد جدتها الثمانين”.
إلا أنه في الأيام التي سبقت رحلتها، أبلغها أقاربها أن السفر قد ألغي، إذ أنّ الفيروس التاجي كان ينتشر في جميع أنحاء المدينة. ولذلك، بقيت جاو في سان فرانسيسكو. وفي 23 يناير/كانون الثاني، أي بعد يوم واحد من موعد وصول رحلتها إلى هناك، فرضت القيود على ووهان. وعليه، تقول جاو أنها “لو قامت برحلتها، لكانت ستظل في ووهان إلى اليوم”.
ولفتت إلى أنها “بقيت في سان فرانسيسكو لترى الجانب الآخر من القصة”، وتضيف: “كان هناك الكثير من الغضب والذعر والشفقة التي كانت تأتي ليس فقط من وسائل الإعلام، ولكن من الأشخاص حولي”.
ومع انتشار الفيروس، جذب اسم ووهان بسرعة انتباه العالم. وبالنسبة للعديد من الأمريكيين، كانت هذه هي المرة الأولى التي سمعوا فيها عن المدينة، ولكن في السياق المخيف للفيروس التاجي. ولذلك، قرّرت جاو أنّ تصنع قصة مصورة تروي تجربتها وتسلط الضوء على الأجزاء المفضلة لها في المدينة، وذلك من خلال الرسوم المصورة. وتقول: “أعتقد أن الرسوم الهزلية هي طريقة رائعة لتزاوج الصور مع قوة الكلمات للتعبير عن قصة”.
وجاءت القصة المصورة تحت: “The Wuhan I Know“، بمعنى “ووهان التي أعرفها”.
ويبدأ السّرد في الرسوم من طفولة جاو عندما انتقلت مع والديها إلى بلدة صغيرة في تكساس، حيث كانت ووهان كانت غريبة أكثر من المريخ”. ولم يقتصر الأمر على ان الناس لم يسمعوا أبداً عن ووهان، بل تقول جاو أنّهم “لم يهتموا كثيراً بالتعرف على مدينتها”. ولفتت إلى أنهم “كانوا يسألونها إذا كانت من بكين أو شنغهاي، كما لو كانت تلك هي المدن الوحيدة في الصين”.
وتلفت إلى جاو أنه “لم يكن لديهم أي فكرة عن أن ووهان كانت ولا تزال واحدة من أسرع المدن نمواً في وسط الصين، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 11 مليون نسمة، كما أنها أكبر من نيويورك أو لندن أو طوكيو”.
وتضيف: “عندما حاولت إخبارهم كيف كانت المدينة، غالباً ما كانوا غير مهتمين. في النهاية، استسلمت. كنت سأقول فقط أنا من الصين”.
أما الآن، تشير جاو إلى أنها “تشعر كما لو أن الجميع يعرف عن ووهان، ولكن ليس القصة الكاملة. من المحبط أن نعرف أنّ كل ما يعرفونه هو الأجزاء السيئة منها، بسبب الفيروس”.
تريد جاو أن “يتعرف الناس على ووهان خارج العناوين الرئيسية. وبينما كانت متردّدة في التحدث في الماضي، تقول هذه المرة إنها مستعدة للوقوف ومشاركة مدينتها مع العالم”.
ويحتوي الإنتاج الإبداعي الخاص بجاو على أقسام تسلط الضوء على تاريخ ووهان والهندسة المعمارية والاقتصاد، وهذا يشمل أشهر معالم المدينة مثل برج يلو كرين. كذلك، تسلط جاو الضوء على “الطعام في ووهان، وأبرز الأطباق مثل المعركونة الساخنة والجافة، دو بي، الأرز باللحم وغيرها من الأطباق”.
ولاقت قصص جاو رواجاً عبر تويتر، وقد تمت مشاركتها من قبل الآلاف من الأشخاص، وأعجب بها أكثر من ذلك. كذلك، فقد تواصل العديد من الأشخاص مع غاو لإخبارها أن قصتها المصورة كان لها تأثير إيجابي في حياتهم.
وتقول جاو: “لحسن الحظ أننا نتحسن وأرى أن بقية العالم يعاني أيضاً. أريد أن أرسل محبتي للجميع”. ولفتت إلى أنه “تتحدث مع أسرتها في ووهان بشكل متكرر، ولحسن الحظ ، فإن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها، وبدأت السلطات في فتح المدينة احتياطياً”، وتقول إن “عائلتها مسموح لها بالتجول في حيها”. وببطء، عادت ووهان إلى المدينة التي تعرفها.
Laura Gao says she wants to show people the Wuhan beyond the headlines.
"It's disheartening to know that all they know are the bad parts … that people always want to bash on and point fingers at."
So she made a comic about the city where she was born.https://t.co/uPzfum6tyb
— NPR (@NPR) April 4, 2020
وقفة تأمل وطنية بسبب كورونا في الصين
نظّمت الصين ,صباح السبت, وقفة تأمّل وطنيّة لثلاث دقائق تخليدًا لذكرى 3326 شخصًا, راحوا ضحيّة فيروس كورونا المستجدّ, في البلاد هذا و دوّت الصافرات في أنحاء البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكّان في العالم.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
في زمن “كورونا”.. طائرات في أستراليا توصل طلبيات بيتزا إلى مناطق نائية