أخبار الآن | القاهرة – مصر (رويترز)
من الألعاب إلى قمصان الأطفال.. هكذا تحول فانوس رمضان، الرمز الأساسي لشهر الصوم، على يد اثنين من الخياطين في مصر. الآن فأصبح قابلا لأن يرتديه الأطفال الذين يبهرهم ضوؤه ويتراقصون على نغماته.
ويُصنّع الفانوس الجديد في ورشة في العاصمة المصرية القاهرة حيث يقول الخياطان إنهما يريدان إدخال الفرحة الى قلوب الأطفال بينما يعاني كثيرون العزلة في بيوتهم وسط مخاوف تتعلق بتفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال مصطفى عشري، الخياط المصري الذي يبدع فوانيس رمضان على قمصان الأطفال، “في ظل الوضع اللي إحنا فيه والكورونا، فكرت أنا في فكرة بديلة، طبعا الناس كلها عندها إحباط بسبب الكورونا. ففكرنا إن إحنا نعمل حاجة تدخل البهجة والسعادة ع الناس. فطبعا بخصوص إن الوالد بقى موجود باستمرار في البيت بسبب الحظر. فوجوده مع وجود حاجة تفرح الأولاد دي في حد ذاتها حاجة جميلة جدا يعني”.
ويتم توصيل بطارية صغيرة في القميص بالفانوس المطبوع عليه فيضيء بضغطة زر بسيطة، ويمكن غسل القميص وعليه الفانوس بكل سهولة.
وينتج الخياطان نحو 100 قميص في اليوم تُباع عن طريق الإنترنت، وتُسّلم، بعد تعقيمها، للزبائن في بيوتهم.
ويُفترض أن القميص عموما عملية وفعّالة من حيث التكلفة , لأن عمرها أطول من الفانوس الذي يمكن كسره بسهولة.
وقال الخياط الآخر أحمد طلب “بقى لنا سنين بنمسك الفانوس في ايدينا من ساعة ما كنا أطفال وهكذا. بدأنا نضبط إن الفانوس دايما معروف إنه بيتمسك بالايد. فاحنا حبينا نحط الفكرة الجديدة بتاعة التيشرت (القميص) فلقيناها لقيت قبول جامد جدا. لأن التيشرت عمره الافتراضي أطول من الفانوس. الفانوس لو وقع بيتكسر من الطفل. فإحنا لقينا فكرة التيشرت أوفر كتير وسعرها مناسب جدا للمستهلك. وبنقدم لكل الفئات”.
وتصنع الورشة قمصان أطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وعشر سنوات. وتبيع القميص الواحد بسعر 100 جنيه مصري (نحو 6.34 دولار).
وقال أحمد محمود، وهو أب مصري اشترى قميصين عليهما فانوسين لطفليه، “إحنا عندنا الطفل، الأطفال ما بيبقوش حريصين على اللعبة، بيكسروا اللعبة بسرعة جدا، والكلام ده كله. إنما الفانوس في التيشرت بيكون فرحان ومبسوط به جدا وبيحافظ على الحاجة كمان”.
وأغلقت مصر المدارس والجامعات، كما أغلقت المساجد والكنائس وأوقفت معظم الخدمات العامة والرحلات الجوية في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.
كذلك فرضت الحكومة حظر تجوال ليلي منذ 24 مارس آذار حتى 23 أبريل نيسان، وسجلت مصر حتى الآن 3144 حالة إصابة بالمرض مع 239 حالة وفاة.
إقرأ أيضا: