أخبار الآن | تونس ( وكالات )

بدأ مستشفى تونسي باستعمال روبوت لرعاية مرضى فيروس كورونا المستجد وتقليل التواصل المباشر بين الطاقم الطبي والمصابين.

ويسير الروبوت الطويل على عجلات، وهو قادر على قياس نبضات القلب وفحص الحرارة ومستوى الأكسجين في الدم. وتسمح هذه الآلة للأطباء والأقارب بالاطمئنان على المرضى بدون الاقتراب منهم.

وقالت الدكتورة نوال الشاوش بسباس، رئيسة قسم أمراض الرئة في مستشفى عبدالرحمن مامي بولاية أريانة في العاصمة تونس، إنه “يسمح بتقليل التواصل المباشر مع المريض وبالتالي خطر انتقال العدوى إلى الطاقم الطبيّ”.

وتسمح شاشة مثبّتة أعلى الروبوت بالتواصل عبر الفيديو مع المرضى الذين باستطاعتهم تمييز ملامح من يتحدث معهم، وهو أمر غير ممكن عند التواصل المباشر بسبب وضع أدوات الحماية.

وتم إنشاء موقع إلكتروني تستعمله العائلات لحجز موعد لإجراء زيارة افتراضية عبر الفيديو مع قريبهم المصاب. وهذا التفاعل مهم وخصوصاً أن الزيارات المباشرة ممنوعة لمرضى كوفيد-19.

وصنع الروبوت في تونس من طرف “إينوفا”، وهي شركة ناشئة مقرها في ولاية سوسة الساحلية وسط البلاد، وهي نفس الشركة التي أنتجت روبوتاً خاصاً بوزارة الداخلية التونسية من أجل مراقبة التزام المواطنين بالحظر الصحي.

ونشرت الشرطة التونسية، بداية شهر أبريل/نيسان الماضي، أجهزة روبوت للقيام بدوريات تفقدية في العاصمة تونس لضمان التزام المواطنين بقواعد الإغلاق التي تستهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.

ورغم ندرة المشاة في شوارع العاصمة شبه المهجورة، يقترب روبوت الشرطة في تونس من المارة ويسألهم عن سبب وجودهم خارج المنزل. وعلى المارة في هذه الحالة إظهار بطاقات الهوية وغيرها من الأوراق أمام كاميرا الروبوت حتى يتسنى للضباط المشغلين للآلة الإطلاع عليها.

وقالت شركة إينوفا روبوتيك، المصنعة لروبوت المراقبة المستخدم في تونس،  إن هذا العدد من المعلومات السرية. كما رفضت الشركة الإفصاح عن سعر روبوت الشرطة الذي تستخدمه تونس.

وزودت أجهزة الروبوت المنشورة في دوريات في شوارع العاصمة تونس بكاميرا حرارية وتقنية تتبع ورصد تعمل بضوء الليزر، والتي تعمل بنفس طريقة الرادار لكن اعتماداً على الضوء بدلاً من الموجات اللاسلكية.

ونشرت الداخلية التونسية فيديو على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن الطرق المستقبلية لفرض إجراءات قيود على حركة المواطنين، وذلك بعد أيام قليلة من تطبيق الإغلاق الكامل في تونس.

ورحب البعض بهذا التحرك بينما رأى البعض الآخر أن الروبوت يتحرك “ببطء شديد” يحد من كفاءته.

للمزيد: 

في زمن الكورونا.. تونسي يبتكر “روبوت” يساعد بفرض الحجر