أخبار الآن | إيطاليا – businessinsider

بدأت العديد من البلدان بإعادة فتح المدارس بعد عمليات الإغلاق التي يسببها فيروس كورونا. إلا أن أكثر من مليار طالب في جميع أنحاء العالم لا يزالون عالقين في المنزل، أو يتابعون تعليمهم عن بعد.

ومؤخراً، فإن طبيبين من إيطاليا أشارا إلى أن “إغلاق المدارس قد لا يفعل الكثير لمنع انتشار الفيروس”، كما أن هناك انعكاسات سلبية عديدة.

وقالت الدكتورة سوزانا إسبوزيتو من جامعة بارما والدكتور نيكولا برينسيبي من جامعة ميلانو أن “النماذج تشير إلى أن إغلاق المدارس الابتدائية والثانوية يساعد في وقف انتشار فيروسات الإنفلونزا التي تصيب الأطفال بمعدلات أعلى من الفيروس التاجي، على الرغم من أن الإنفلونزا لديها معدل انتشار أقل. ولكن لا يبدو أن إغلاق المدارس له نفس التأثير على فيروس التاجي”.

وكتب إسبوزيتو وبرينسيبي أنه “في حين أن فعالية إغلاق المدرسة قابلة للنقاش، فإن العواقب السلبية المحتملة لهذا الإجراء لا يمكن تجاهلها”.

كذلك، فإنّ إغلاق المدارس أدى إلى بروز العديد من المشاكل الأخرى، إذ لا تمتلك العديد من العائلات منخفضة الدخل شبكة “واي فاي” أو “أجهزة كمبيوتر” لازمة لمواكبة الأعمال المدرسية عبر الإنترنت. ووجد استطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث أن 36% من الآباء ذوي الدخل المنخفض قالوا إن أطفالهم لا يمكنهم على الأرجح إكمال عملهم المدرسي أثناء الإغلاق المفروض”.

وبهذا، فإنّ إقفال الصروح التعليمية سيؤدي إلى عدم تلقي الطلاب المناهج المعدة لكل مرحلة، كما كشفت الأزمة عدم جاهزية غالبية الدول لنظام التعليم عن بعد، خصوصاً في الدول النامية التي لا تتاح فيها هذه الخدمة لغالبية الطلاب، وهو الأمر الذي سيؤثر على فرص تعلم الكثير من الطلاب، وتحديداً الفقراء منهم.

بعد إغلاق المدارس بسبب كورونا…التعليم عن بعد الحل الأفضل للتلاميذ

بعد إغلاق المدارس بسبب تفشي فيروس كورونا أصبح أكثر من 850 مليون طفل وشاب حول العالم منقطعا عن الدراسة، أي ما يقارب نصف عدد الطلاب في العالم. لذلك لم يكن من سبيل أمام عدد من الدول العربية والأجنية سوى تفعيل نظام التعليم عن بعد، والذي يعد نوعا ما تجربة جديدة على كل من المعلمين والطلبة على حد سواء.

 

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

ما هو السبب الرئيسي وراء رفض بعض الرجال ارتداء الكمامات الواقية؟