أخبار الآن | صنعاء – اليمن ( REUTERS )

عندما غادر إسماعيل الحجوري صنعاء متوجها إلى القاهرة فى نوفمبر تشرين الثاني لإجراء جراحة في القلب، كانت زوجته زعفران المهنا تتوقع التئام شملهما مرة أخرى قبل عيد الفطر بمدة طويلة.

لكن فيروس كورونا وما استلزمه من إجراءات كان يسبق الأحداث ويتقدم عليها. فلم يكن الحجوري قد تعافى بعد عندما ضربت أزمة كورونا مصر وتسببت في إغلاق المطار بوقع المفاجأة.

وبكلمات تقطر حزنا عبرت زعفران المهنا عن شعورها في ظل غياب الزوج. وقالت “طبعا اليوم رائحة البخور مش موجودة بالبيت العطر مش موجود بالبيت الثوب المكوي لزوجي مش موجود بالبيت، طبعا يحز في نفسي”.

لم تتمكن الزوجة من السفر إلى مصر لتكون بجانبه، أثناء خضوعه لجراحة قلب مفتوح قبل نحو أسبوعين فيما يجد الرجل نفسه عاجزا بلا حيلة تمكنه من العودة إلى الوطن.

وأضافت “مشت الأمور بسرعة.. حكاية تعليق الطيران وإغلاق المطارات بالدنيا بكلها، ما عملوش فرص للناس ووقت كافي للي معهم عمليات واللي معهم علاجات إنهم يخلصوا علاجاتهم وبعدين يغلقوا المطارات، أخذوا القرار كذا. أنا أحس أنه لا إنساني، لانه لاحظ كم إحنا توترنا وعشنا جو مش طبيعي يعني كيف يعمل عملية قلب مفتوح كبيرة زي هذه لوحده هواك”.

وتم تعليق الرحلات الجوية في المطارات المصرية في 19 مارس آذار. وفي 19 مايو أيار، مدد رئيس الوزراء المصري وقف العمل “حتى إشعار آخر”.

إنه وضع مرهق يصعب تحمله على كلا الزوجين. فجراحة القلب المفتوح وحدها تتكلف حوالي 20000 دولار.

وقالت زعفران إن المشهد الضبابي الذي يستحيل في ظله التكهن بموعد اللقاء مرة أخرى يضيف عبئا نفسيا إلى الضائقة المالية.

ويعمل الحجوري صحفيا وزوجته المهنا مدربة للتنمية البشرية. وقد تزوجا منذ 30 عاما ولم ينفصلا قط منذ ذلك الحين.

وتأكدت حتى الآن، 216 إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن، و40 حالة وفاة.

 

مصدر الصورة : ( REUTERS )

للمزيد : 

ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في اليمن إلى 222 حالة