أخبار الآن | طوكيو – اليابان (أ ف ب)
عندما يرى قفازا مرميا في الشارع في مدينته طوكيو، لا يستطيع كوجي إيشي أن يقاوم… فيقف ويلتقط صورا لتوثيق وجوده.
وخلال أكثر من 15 عاما، صوّر إيشي عددا كبيرا من القفازات المفردة المرمية في شوارع طوكيو وخارجها وحرص على توثيق التواريخ وكل التفاصيل المتعلقة بها بدقة.
بدأ هوسه في العام 2004 عندما رأى قفاز عامل أصفر اللون مرميا قرب منزله وقرر التقاط صورة له بهاتفه الجديد القابل للطي.
ومنذ ذلك الوقت، صوّر أكثر من خمسة آلاف قفاز موثّقا المعلومات الخاصة بها. وكان يعثر عليها مرمية في الشوارع وفي قنوات المياه أو معلقة على المخاريط المرورية أو حتى شواطئ البحر.
وإيشي الذي يعمل في مطعم، لا يلمس تلك القفازات. بل يقوم ببساطة بتصوير كل واحد منها ويسجل تفاصيل عن الموقع الذي عثر عليه فيه.
يقول إيشي إن عامل الجذب يكمن في تخيل كيف وصل القفاز إلى هذا المكان ومن كان يضعه. ويضيف “أتخيل الناس الذين كانوا هنا، شخص ما استخدمه للعمل أو شخص آخر كان لطيفا والتقطه من الأرض”.
وهو طور نوعا من قائمة تصنيف. يحدد أولا نوع القفازات ثم ما إذا كانت لا تزال حيث رميت أو نقلت إلى مكان بارز من قبل أحد الأشخاص، ثم يصف الموقع.
أدت جائحة كوفيد-19 إلى وضع العديد من الأشخاص القفازات عندما يكونون موجودين في الخارج من أجل السلامة الشخصية، وهو أمر يعتبر الجائزة الكبرى لإيشي.
ويتابع “في صيف 2020، قد نرى الكمية نفسها من القفازات المرمية كما في الشتاء”.
وتتقبل زوجة إيشي وابنته هوسه وتشاركانه أحيانا مواقع قفازات متروكة لكنه مقتنع بأن هناك أشخاصا آخرين يشبهونه في التفكير.
ويتابع “من المفترض أن يكون هناك أشخاص في أنحاء العالم لديهم مشاعر تجاه شيء انفصل عن نصفه الآخر أريد أن أجتمع مع هؤلاء الأشخاص في يوم من الأيام، وأطلق على اللقاء جي 7 أو غلوف 7”.
مصدر الصورة: AFP
اقرأ أيضاً:
بالفيديو.. أمطار غزيرة في أبيدجان في ساحل العاج تغرق المنازل وتقلب السيارات