أخبار الآن | الأردن (رويترز)
قبل أن يرتدي معطف الطبيب في الصباح يجلب طبيب أردني إبريق ماء ويبدأ في ري مئات النباتات التي يزرعها في عيادته.
فقد بدأ شغف نزار الحلبي قبل أكثر من 35 عاما عندما أهدته عمته نبتة صغيرة بمناسبة افتتاح عيادته الجديدة.
ومنذ ذلك الحين زرع أكثر من ثلاثة آلاف نوع مختلف من النباتات، بينها زهور وصبار، في عيادته الصغيرة بالعاصمة الأردنية عمان.
وأوضح الطبيب، وهو أب لأربعة أبناء، أنه يقضي أكثر من ساعتين أسبوعيا في ري نباتاته، مشبها الأمر باهتمام المرء بشخص عزيز على قلبه.
وقال الطبيب نزار الحلبي “يعني بياخذ مني ساعة، ساعة ونص، أيام ساعتين حسب شغل العيادة وحسب الفراغ، وشعور زي ما قلت لك، شعور بيكون حلو كأنك أنت عم تعطي يعني شي لناس بيعزوا عليك، بتشربهم، بتهتم فيهم، كأنهم جزء من حياتك”.
ويؤمن الحلبي كذلك أن هذه النباتات لها أثر مفيد بالنسبة لتهدئة مرضاه، الذين عادة ما يجدون لأنفسهم مقاعد، بشق الأنفس، وسط النباتات التي تملأ غرفة الانتظار.
وقال الطبيب “أكيد اللي بيكون دارس علم نفس بيعرف انه هاي الشغلات بتريحه نفسيا، يعني زي الموسيقى الكلاسيكية كيف بتريحك نفسيا وهاي نفس الشي يعني تشوف شي حلو أحسن ولا تشوف ولا شي”.
وقال محمد أبو زينة، وهو مريض يزور العيادة بانتظام منذ زمن، “أنا بآجي عند الدكتور هون تقريبا من أكثر من عشرين سنة، آه أكثر من عشرين سنة، وإحنا أولاد صغار يعني لما نيجي مع الوالدة كذا نتفرج انه تفوت عند الدكتور، كله زرع، وكله قواوير ومش عارف ايش، ونبلش نلعب فيهم، بدنا نوخذ منهم من عند الدكتور وشي لافت للنظر يعني خلينا نقول من وأنا طفل صغير”.
ولم يتخل الحلبي عن نباتاته في الفترة التي فرضت فيها المملكة الأردنية إجراءات عزل عام في مارس آذار بسبب فيروس كورونا، موضحا أنه كان يتردد على عيادته ويقضي ساعات طوال مع نباتاته.
وقال “أيام الكورونا كان مسموح بسياراتنا آجي أسكر علي حالي باب العيادة وأقعد في العيادة. يعني أقعد معهم، يعني صعب جدا إنك إذا بتغيب عنهم يومين بأتعجب انه هيك عيادتي يعني كل شي أنا زارعه بايدي مش انه أنا جايبه جاهز، فيه علاقة حب، علاقة عشق”.
مصدر الصورة:REUTERS
إقرأ أيضا: