أخبار الآن | الولايات المتحدة – globenewswire
أظهر بحثٌ جديد أنّ الاستدامة البيئية باتت ضرورة أساسية بالنسبة للأمريكيين، وهو أمرٌ برز بقوّة خلال جائحة فيروس “كورونا” المستجد، والآمال معقودة للحفاظ على النهج الذي يحفظ الاستدامة بعد الأزمة الصحية القائمة.
ورغم الأثر الصحي الخطير للجائحة التي اجتاحت العالم، فإن جانباً إيجابياً برز من الناحية البيئة، حيث تراجعت معدلات تلوث الهواء بشكل كبير الذي كان ناجماً عن انبعاثات المصانع والسيارات. وخلال الفترة الماضية، أظهرت العديد من الدراسات أن الطلب على مصادر الطاقة تراجع خلال فترة الاغلاق، الأمر الذي ساهم بتخفيف التلوث أيضاً.
وأجرت شركة “Genomatica” الرائدة في مجالة الصناعة النظيفة، استبياناً كشف أنّ الغالبية العظمى من الأمريكيين (85%) كانوا يفكرون في الإستدامة بشكل كبير خلال جائحة “كورونا”، كما أنّ أكثر من النصف (56%) يريدون من الحكومة والعلامات التجاريّة إعطاء الأولوية للاستدامة حتى أثناء مواجهة أزمات أخرى.
وأشار الإستبيان إلى أنّ 46% من الذين كشفوا أنهم يعيشون في مناطق تضررت بشدّة من كورونا، يدّعون أنهم يفكرون أكثر في الاستدامة، بينما 43% من الأمريكيين الذين تضررت أعمالهم خلال الأزمة، قالوا أنهم ما زالوا يدفعون أكثر مقابل المنتجات المستدامة”.
وفي السياق، قال كريستوف شيلينغ، الرئيس التنفيذي لـ”Genomatica”: “إن الوعي الجماعي بشأن الاستدامة إلى ارتفاع. الكثير من الأمريكيين استلهموا ذلك من التحسن السريع في جودة الهواء وحركة المرور التي تسلّط ضوءاً ساطعاً على كيفية تأثير سلوكياتنا وقراراتنا على بيئتنا”.
ومع هذا، فقد أوضح الاستبيان أنّ “6 من كل 10 أمريكيين قالوا أن العمل من المنزل أكثر استدامة من العمل في المكتب”، موضحين أنّ ذلك يتأتى من عدم الحاجة إلى التنقل الذي يحتاج لمصادر الطاقة، كما أن العمل عن بعد ساهم في استخدام طاقة أقل للتدفئة والتبريد في أماكن العمل الكبيرة.
الأمم المتحدة تتوقع ارتفاعا جديدا في الحرارة حتى العام 2024
توقعت الأمم المتحدة أن متوسط الحرارة في العالم في كل من سنوات فترة عام 2020-2024 سيكون أعلى بدرجة مئوية واحدة على الأقل مما كان عليه قبل الحقبة الصناعية.