بعد سنوات على مساعدة السورية الصماء أمان العشي لأمها في المطبخ، بدأت الفتاة التي يبلغ عمرها 21 عاما وتعتبر طاهية من المنزل الآن تُعّلم الصُم والبُكم الآخرين كيفية الطهي وتحضير وجبات طعام لذيذة.
فمنذ كان عمرها سبع سنوات فقط كانت أمان تدخل المطبخ مع أمها أثناء تحضير الطعام حيث كانت تتولى تقطيع مكونات الطعام وطهيها بشغف وتستمتع بالتحدي.
وتنشر أمان لقطات مصورة ودروسا تعليمية مع توجيهات بلغة الإشارة وتعليقات توضيحية على قناتها على موقع يوتيوب بهدف مساعدة ضعاف السمع في تعلم الطهي. ويتابع (مطبخ أمان) نحو 300 مشترك في قناتها.
وبينما لا توجد بيانات رسمية تُظهر عدد ذوي الإعاقة في سوريا فإن العديد من المنظمات غير الحكومية تدعمهم في أنحاء البلاد.
من بين هذه المنظمات منظمة (آمال) التي تقدم دروسا في لغة الإشارة وأجهزة مساعدة لمن يعانون إعاقات سمعية.
ورغم توفر مطبخ كامل التجهيزات لها تقدم أمان العشي خدمات طعام صغيرة الحجم وتأمل أن تستخدم ذات يوم المساحة لتقديم دروس في الطهي لضعاف السمع.