أخبار الآن | أفغانستان – reuters
قررت رسامة الوشم الأفغانية ثريا شهيدي أن تتخطى المخاوف والمخاطر، وتشرعَ في القيام برسم الوشم على أجساد الراغبين في ذلك في مركزها الخاص بالعاصمة الأفغانية كابول.
ورغم أن شهيدي (27 عاماً) تلقت الكثير من التهديدات من المجتمع الأفغاني المحافظ، والذي يعتبر الممارسة التي تقوم بها من المحرّمات، إلا أنها قررت المضي في طريقها. وبذلك، تعدّ شهيدي أول أفغانية تتحدى التقاليد وتمتهنُ رسم الوشم الذي لا يزال فناً يقتصر على حفنة من المواطنين في أفغانستان، خصوصاً الشباب في المدن الكبرى، مثل كابول.
وتشير شهيدي إلى أنه “كان بإمكانها ممارسة هذه المهنة في الخارج، لكنها أرادت ممارستها في أفغانستان لأنه لا توجد فنانات يرسمن الوشم في البلاد”، وأضافت: “أعتقد أنه ليس الرجال فقط هم من يمكنهم وضع الوشم. يمكن للمرأة أن تفعل ذلك أيضاً”.
وتدرّبت شهيدي على رسم الوشم في تركيا وإيران، لافتة إلى أن الطلب في كابول يتزايد على ذلك وممارسة رسم الوشم آخذة في الإزدياد بين الأفغان خصوصاً بين الشباب، موضحة أن “معظم العملاء يرغبون في وضع وشم على معصمهم وأذرعهم ورقبتهم وأرجلهم”، وتابعت: “تهتم الفتيات أكثر بالتصاميم الدقيقة للوشم مثل الزهور والفراشات أو أسماء الأشخاص الذين يحبونهم. لكن بعض الأولاد يختارون تصاميم باهظة بالنسبة لي”.
وتلفت شهيدي إلى أنها تتلقى مئات الطلبات في كل مرة تنشر فيها أحد تصميماتها الجديدة عبر حسابي على إنستغرام”.
ومؤخراً، رسمت الشابة وشماً على ذراع شابة أخرى تدعى نرجس مرزاي، والتي كانت مهتمة منذ فترة طويلة بالحصول على وشم، وقررت المضي قدماً برسم تصميم على يدها.
ولا تزال صالونات الوشم مقتصرة على عدد قليل من المدن الأفغانية، ولا تزال تبدو ممارسة غريبة بل ومحظورة لكثيرين، خصوصاً في المناطق الريفية، وأكثر من ذلك للنساء، اللواتي يُنظر إليهن على أنهن مواطنات من الدرجة الثانية في المجتمع الأفغاني المحافظ.
ولا يُسمح للمرأة في كثير من المناطق الريفية بمغادرة المنزل دون ارتداء الحجاب الكامل، ورغم أن ما يقرب من 40% من الطلاب نساء، إلا أن تعليمهن وحرياتهن الأخرى لا تزال مقيدة.
من جهتها، تقول شابة أخرى تدعى ليلى أحمد (25 عاماً)، والتي رسمت أول حرف من اسم خطيبها على يدها اليسرى: “قد يكون هذا شيئاً لا معنى له أو غريباً للكثيرين، لكن بالنسبة لي الوشم شيء مميز. إنه رمز حبي، وأشعر بالفخر عندما أكون مع أصدقائي”.
وترى شهيدي أن المجتمع الأفغاني، خاصة في ما يتعلق بالنساء، بدأ في تحطيم التابوهات القديمة، من تعليم الإناث إلى وصول النساء إلى المناصب العامة، مقارنة مع التسعينيات في ظل حكم طالبان. وأضافت: “أنا أعمل على تغيير المجتمع. عندما بدأت في رسم الوشم كان شيئاً لا يمكن تصوره، ولكن الآن، يوماً بعد يوم، اعتاد الناس من حولي على ذلك، والآن يبدو الأمر طبيعياً لهم”.
وتقول: “لست خائفة من التهديدات الأمنية، فهذا بلدنا وعلينا أن نحاول العمل من أجل إحداث تغيير إيجابي فيه”.
شاب لبناني يستنسخ سيارة الفورمولا وان تعرفوا إلى الـ Formulawand
خلق شاب لبناني فسحة أمل داخل كراج صغير فصمم وصنع مع والده سيارة رياضية. الشاب اللبناني “إبراهيم اللّوند” حقق مع والده خليل انجازا مميزا بصنعهما أول سيارة في لبنان مطابقة بشكلها وحجمها لسيارات “الفورمولا 1″، وقد أسمياها Formulawand.