شاءت السلطات في أستراليا أن تفرض سيطرتها وقيودها لمنع تفشي فيروس “كورونا” المستجد، وأرادت أن تشدّد من إجراءاتها حتى لو كان ذلك ضدّ “حمامة”.
فمن بين الكثيرين الذين قد يساهمون في نشر المرض وتفشيه بسبب انتهاكهم لقواعد “كورونا”، وفي ظلّ الكثير من الثغرات التي يمكن أن تساهم في انتشار الفيروس، ركّزت السلطات الأسترالية جهودها على طائرٍ وحيد حطّ في أراضيها، وأصبح شغلها الشاغل، وكرست كل إمكانياتها لمعاقبته.
وبنظر سلطات البلاد هناك، فإن الخطر يتركّز في هذه الحمامة “المسكينة” التي انتهكت عن غير قصد ودراية الحجر الصحي للبلاد. كذلك، تعتبر السلطات أن عدم التصرف مع هذه الحمامة الضعيفة سيؤدي إلى كارثة كبيرة قد تؤدي إلى قتل الأستراليين، والخوف أنّ يكتب التاريخ بعدها أن حمامة ”مسكينة“ دمّرت أستراليا في حال لم يتم التخلص منها، وقد كان غير مرحب بها.
وفي تفاصيل القصة بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “BBC“، فإنّ حمامة عبرت المحيط الهادئ قادمة من الولايات المتحدة، وتعتزم السلطات الأسترالية إعدامها لأنها خالفت قواعد الحجر الصحي الصارمة المعتمدة في البلاد.
ويعتقد أنّ الحمامة كانت تشارك في سباق في ولاية أوريغون الأمريكية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن تضل طريقها، ثم ظهرت في ملبورن بعد شهرين تقريباً.
ووفقاً للمسؤولين الأستراليين، فإن الحمامة تمثّل “خطراً مباشراً على الأمن البيئي” للطيور والدواجن في أستراليا، وتعتزم السلطات الإمساك بالطائر، الذي أطلق عليه اسم “جو”، وقتله.
مواطن عثر على الحمامة في أستراليا.. هذا ما كشفه
وقال كيفن سيلي-بيرد، وهو مقيم في ملبورن، إنّه عثر على الحمامة في حديقة منزله الخلفية، في 26 ديسمبر/ كانون الأول، وقال لوكالة “أسوشيتد برس”: “كان الطائر هزيلاً جداً، لذلك هرست له قطعة من البسكويت الجاف، وتركتها له في الخارج”.
وبعد إجراء بحث على الانترنت، تبيّن لسيلي-بيرد أنّ الطائر، المسجّل باسم شخص في ألاباما، شوهد آخر مرة خلال سباق للحمام في ولاية أوريغون غرب الولايات المتحدة.
وبعد انتشار قصة “جو” في الإعلام الأسترالي، تلقى سيلي-بيرد اتصالات من مسؤولين، عبّر عن قلقهم لكون الطائر يمثّل خطر نقل العدوى.
ولم تصادر السلطات الحمامة بعد، لكن دائرة الزراعة والمياه والبيئة قالت إنّه “سيكون عليها إعدامها تفادياً لاحتمال انتقال أي عدوى منها إلى الطيور المحليّة”.
وقال ناطق باسم الدائرة في بيان: “بغض النظر عن أصل الطائر، لا يسمح لأي طائر مدجّن، لم يستوف شروط الاستيراد الصحيّة والمتطلّبات المخبرية اللازمة، أن يبقى في أستراليا”. وأضاف: “الحلّ الوحيد للحفاظ على الأمن البيئي، هو التخلص من الطائر بتدخّل بشري”.
ومن غير الواضح بعد كيف تمكّن الطائر من قطع مسافة 8 آلاف ميل، بين ساحل الولايات المتحدة الغربي، وجنوب أستراليا، لكن يرجّح المسؤولون أن يكون قد سافراً متطفلاً على متن إحدى سفن الشحن.
ويتيح القانون الأسترالي نقل طيور الحمام إلى البلاد بطرق شرعية، لكنّ العملية صعبة، وقد تكلّف عشرات آلاف الدولارات.
ووقعت في السابق مواقف مماثلة في أستراليا بسبب القوانين الصارمة بشأن استيراد الحيوانات. ففي العام 2015، اضطر الممثل جوني ديب، وزوجته في ذلك الحين الممثلة آمبر هيرد، إلى تسجيل فيديو اعتذار، بعد إدخالهما كلبيهما إلى أستراليا بطريقة غير شرعية، على متن طائرتهما الخاصة.
قطط ترتدي ملابس سانتا في مقهى بكوريا الجنوبية
يمكن لسكان كوريا الجنوبية زيارة مقهى القطط في سيول حيث يوجد ما يقرب من 130 قطة على طاولات مزينة بأشجار عيد الميلاد الصغيرة.