معرض لمواد صلبة أُخرجت من جوف الأطفال
قلادات وعملاتٍ معدنية، براغي ودبابيس، مشابك شعر وغيرها من هذه الأشياء الصغيرة، وجدت مكاناً لها داخل لوحة عرض في مستشفى الأطفال بمدينة كوزباس جنوب روسيا. كل تلك الأشياء تمّ جمعها بعد استخراجها من بطون صغارٍ ابتلعوها في غفلة عن أهاليهم.
تقول رئيس قسم التنظير الباطني بمشفى كوزباس، ناديجدا لوبكوفا: “قبل سنوات بدأنا بجمع أشياء أخرجناها من بطون الأطفال، كنت حينها طبيبة متخرجة حديثاً من كلية الطب، وكنّا كثيراً ما نُبلّغ عن حالات لأطفال ابتلعوا أشياء صغيرة وقد تمّ إخراجها من جوفهم، كنّا نستعرض تلك الأشياء في الاجتماعات اليومية”.
وتضيف الطبيبة لوبكوفا: “في البداية لم يكن ثمة هدف من جمع تلك الأشياء، سوى استعراضها أمام الأطباء والممرضين، لكن وعلى إثر تزايد عدد القطع والأشياء تمّ تصميم صناديق ولوحات لحفظ وعرض الأشياء المستخرجة من الجهاز الهضمي والقصبات الهوائية للأطفال، بدأ هذا المشروع قبل نحو 25 عاماً، ولا زلنا إلى الآن نزوّد هذا المعرض بمزيد من تلك الأشياء بعد أن نُخرجها من بطون الصغار.”
أكثر من 500 مادة تمّ إخراجها من بطون الأطفال
ويضم المعرض الصغير أكثر من 500 مادة تمّ إخراجها من بطون الأطفال في المشفى نفسه، بعض تلك الأشياء يشكّل ابتلاعها خطراً على حياة الأطفال، خصوصا إذا دخلت القصبة الهوائية.
وتوضح لوبكوفا: “الأشياء المستخرجة من الجهاز الهضمي تشكّل تهديداً مباشراً على صحة الطفل، لكن الأشياء التي تدخل في القصبات الهوائية تهدد حياة الطفل خاصة إن كانت حجمها كبيراً”.
ويقول الأطباء ان مشابك الورق والدبابيس هم من أصعب الأشياء التي يتمّ إخراجها من جسم الطفل،و ذلك بسبب حدتها، فعند سحبها يمكن أن يتمزّق مريء الطفل بسهولة.
وتضيف الدكتورة لوبكوفا: “أخطر المواد التي قد يبتلعها الطفل هي “البطاريات الصغيرة وكذلك المغنطيس، إذ إن البطارية تتأكسد ويمكن أن تؤدي إلى احتراق البيئة المخاطية للجهاز الهضمي، أما المغناطيس، فيمكن أن يعمل على لصق جدران الأمعاء بعضها ببعض، ما يمكن أن يتسبب بتقرحات والتهابات داخل البطن”.
ويجدر الذكر أن أكثر من 100 عملية جراحية تم إجراؤها في المشفى الروسي المذكور لإخراج عدة أشياء من داخل حلق وبطون أطفال يحاولون التعرّف على طبيعة الأشياء من خلال مضعها ثم ابتلاعها.