كلمات معبرة من الملكة إليزابيث.. ماذا قالت؟
تعتبرُ العائلة المالكة البريطانية منذ زمن طويل، مصدر الهامٍ للكثير من الناس حول العالم، خصوصاً من خلال تقاليدها الملكية وقيمها وحفلاتها.
ووسط كل ذلك، تعدّ الملكة إليزابيث الثانية مصدراً أساسياً للعطاء والطاقة والحيوية، وقد اعتادت دائماً أن تحتضن الشعب البريطاني وتقدّم له رسائل الأمل والحب والتشجيع، لا سيما في ظلّ جائحة فيروس “كورونا”.
ومؤخراً، فإنّ الملكة إليزابيث خسرت زوجها الأمير فيليب، وقد دخلت في حالة من الحزن بسبب فراق شريك حياتها. إلا أن كل ذلك لم يمنعها من العودة إلى حياتها الطبيعية.
فاليوم الثلاثاء، بدأ البرلمان البريطاني دورته البرلمانية رسمياً، بخطاب ألقته الملكة إليزابيث الثانية شخصياً، في أول ظهور علني لها منذ رحيل زوجها.
وكشفت الملكة في خطابها عن عددٍ من مشروعات القوانين الجديدة التي طرحتها حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون، وتشمل تشريعاً لوضع أهداف بيئية ملزمة قانونياً للتغلب على “النشاط العدائي” من دول أخرى ومنح مزيد من الصلاحيات للحكومة المفوضة في آيرلندا الشمالية وإصلاحات بشأن الهجرة. ومع هذا، طرحت الملكة إليزابيث مقترح الحكومة المتعلق بمنح قرض ميسر جديد لمن يبلغون من العمر 16 عاماً أو أكثر لمساعدتهم إذا غيّروا وظائفهم أو لم يرغبوا في الذهاب للجامعة.
وقالت الملكة أثناء الإعلان عن مشاريع القوانين: “أولوية حكومتي هي تحقيق التعافي الوطني من جائحة كورونا الذي يجعل المملكة المتحدة أكثر قوة وصحة ورفاهية من ذي قبل”.
وأضافت: “من أجل تحقيق ذلك، سوف تعزز حكومتي الفرص في أنحاء المملكة المتحدة، وتدعم الوظائف والأعمال والنمو الاقتصادي، وتواجه تداعيات الجائحة على خدمات القطاع العام”.
وختمت الملكة إليزابيث: “حكومتي سوف تستمر في توفير المساعدة في المجالات التي ترى أنها سوف يكون لها تأثير في الحد من الفقر وتخفيف المعاناة الإنسانية. حكومتي ستحافظ على حقوق الإنسان والديمقراطية في أنحاء العالم. وستقود الجهود العالمية لتعليم 40 مليون فتاة في أنحاء العالم”.
وجاءت هذه التصريحات في كلمتها المعروفة بـ”خطاب العرش” الذي يحدد التشريعات التي تأمل الحكومة في مناقشتها وتمريرها خلال الأشهر القليلة المقبلة. وفي العادة، فإن هذا الحدث يتميز بالفخامة، إذ ترتدي الملكة الثياب الملكية الكاملة والتاج وتصل إلى البرلمان على متن عربة تجرها الخيول. إلا أنه هذا العام، جرى تقليص فعاليات الحدث بسبب قواعد مكافحة “كورونا”.
رسالة أمل
ووسط كل ذلك، فإن ما حصل يؤكد أن الملكة إليزابيث متمسكة بالحياة، كما أن رسالتها إلى حكومتها تحملُ الكثير من الأمل بالنهوض والثبات والصمود في وجه الأزمات، وحضورها شخصياً إلى البرلمان يؤكد على أن دورة الحياة تعود إلى طبيعتها بعدما كانت الاتصالات محصورة عبر تقنية الاتصال المرئي.
ومع هذا، فإن الملكة إليزابيث لم تنسَ الشباب في كلامها، وركزت بشكل كبير على القانون الذي يقدم تحفيزات للشباب، كما أكدت على أهمية تعليم الفتيات.
ومع هذا، فإن رسالة الملكة كانت واضحة على طريق تحقيق النصر ضدّ “كورونا”، إذ أن لديها الأمل الكبير في تخطي هذه الجائحة والنهوض والاستمرار والعيش برفاهية.
وبذلك، فإن الملكة اليزابيث بهذه الخطوات تؤكد على أنه لا شيء مستحيل، وستبقى عنواناً للأمل في مجتمعها والعالم.
شاهد أيضاً: طالبة مصرية تخترع “عين المكفوفين المبصرة”