في الصين.. شركات تساهم في نفوق عشرات الحيوانات
شهدت الصين جريمة جديدة تتمثل في مساهمة شركات بنفوقٍ حيوانات أليفة داخل صناديق كبرى.
ووفقاً للتقارير، فقد عمدت منصات التجارة الالكترونية في الصين إلى ارسال الآلاف من الحيوانات داخل طرودٍ طلبها أصحابها.
وفي الأساس، فإنّ عملية نقل الحيوانات الأليفة عبر الطرود تعدّ أمراً غير قانوني في الصّين، إلا أن هذه الممارسة باتت شائعة بشكل كبير.
ومؤخراً، فقد تم الكشف عن جريمة كبرى بحق كلاب وقطط، إذ أدت عمليات تسليمها عبر الطرود إلى نفوق العشرات منها، وذلك بعد معاناتها من التهابات أو تلف في أعضائها فضلاً عن الجوع وغياب التهوية داخل تلك الصناديق.
وكانت إدارة البريد في بلدية سوتشو اكتشفت قبل أيام، أكثر من 13 حزمة تحتوي حيوانات نافقة في مستودع في شرق الصّين، كانت متجهة إلى قرية في مقاطعة جيانغسو، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في البلاد.
حوادث سابقة
وهذه الحادثة هي الثانية من نوعها هذا الشهر، إذ عثر رجال انقاذ الحيوانات خلال وقت سابق، على حوالى 160 صندوقاً لجراء وقطط صغيرة في منشأة شحن في تشنغدو.
وفعلياً، فإن ما تبين من خلال مقاطع فيديو جرى تداولها بكثرة هو أنّ الحيوانات كانت تعاني من سوع التغذية، كما أنه جرى تكديسها فوق بعضها البعض في صناديق مغلفة بالبلاستيك.
وكتب مركز “تشنغدو لوف” لإنقاذ الحيوانات الأليفة على موقع ويبو، منصة التواصل الاجتماعي الصّينية، الأسبوع الماضي بعد أن عمل متطوعوه على إطعام الحيوانات وإنعاشها: “كنا نسمعها تئن”.
وخلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت مجموعة إنقاذ الحيوانات أنه تم العثور على 5 آلاف من القطط والأرانب مهجورة في صناديق مثقبة من الورق المقوى في مخزن شحن في مقاطعة خنان، نفق منها حوالى 4 آلاف.
ومع هذا، يقول بيتر لي، وهو متخصص في السياسات الصّينية بالجمعية الدولية للرفق بالحيوان وأستاذ مشارك فى سياسة شرق آسيا بجامعة هيوستن، أن “ظاهرة طرود الحيوانات الأليفة الغامضة ليست فقط وحشية، وإنما أيضاً تعتبر خطراً على الصحة العامة”.
يُشار إلى أنّ الصين حظرت نقل الحيوانات الحية عبر حدود المقاطعة في عام 2011 من دون شهادة صحية موقعة من طبيب بيطري معتمد من الحكومة في مكان منشأ الحيوان.
شاهد أيضاً: نمر بري أثار الرعب بتسلله إلى منزل في الهند