الهالوين.. ما هو أصله ومن أين بدأ؟
- يتم الاحتفال بعيد الهالوين في دول العالم أجمع
- يصادف هذا الاحتفال آخر يوم من شهر أكتوبر كل عام
- يعود أصل “الهالوين” إلى المهرجان السلتي القديم في سامهاين
- الهدف منه بث الرعب والخوف في الأرواح الشريرة التي تظهر عادة بعد نهاية الصيف في معتقدات الكاثوليكيين
اليوم الأكثر “رعبا” في العام هو “الهالوين“، الذي يتم الاحتفال به في البلدان الغربية والعربية بارتداء الملابس أو الأزياء المخيفة ويتم توزيع الحلوى على الأطفال.
ويصادف الهالوين آخر يوم من شهر أكتوبر كل عام، وهذا السبت، سيحتفل الملايين من شتى أنحاء العالم بتزيين المنازل وارتداء الأقنعة المخيفة كالعادة.
ولكن ما هي حقيقة “الهالوين” وكيف كانت بدايته؟
يعود أصل “الهالوين” إلى المهرجان السلتي القديم في سامهاين، وهو مهرجان ديني كاثوليكي في بريطانيا وأجزاء أخرى من أوروبا. الهدف منه بث الرعب والخوف في الأرواح الشريرة التي تظهر عادة بعد نهاية الصيف في معتقداتهم.
واعتبرت الحضارة الغيلية في بريطانيا أن الوقت الذي يتداخل فيه عالم الأموات بالعالم الحقيقي هو نهاية الصيف، حيث تخرج الأرواح وتشارك حياة بقية البشر.
وقام الناس في هذه المنطقة قبل 2000 عام تقريبا، ببناء نيران مقدسة ضخمة حيث يحتشد الناس حولها لحرق المحاصيل والحيوانات كنوع من التضحيات الدينية. وخلال هذه الطقوس ارتدى الناس أزياء مرعبة تكونت من جلود الحيوانات ورؤوسهم.
ثم عرف هذا اليوم لاحقا باسم “أمسية كل الأشباح” أو “أول هالو إيف”، وتأتي في اليوم الذي يسبق يوم القديسين، في الأول من نوفمبر.
لكن احتفال بعيد الهالوين شهد انطلاقته الحقيقية في أمريكا، وذلك عندما أتى بهذه الفكرة المهاجرون الإيرلنديون لأميركا الشمالية، في القرن التاسع عشر.
وتطورت الفكرة منذ ذلك الحين عندما بدأ بعض المراهقين والأطفال بارتداء أزياء “مرعبة” أثناء يوم الهالوين لإخافة سكان البيوت المجاورة، كنوع من الدعابة.
وفي العقود الأخيرة وصلت فكرة الاحتفال بعيد الهالوين لكبار السن، حتى أصبح يوما يحتفل فيه الناس من جميع الأعمار بنفس الوقت، وبطرق مختلفة.
وصل عيد الرعب هذا إلى العالم أجمع، وأصبح يوماً يحتفل فيه الناس حول العالم بارتداء أزياء مخيفة أو مضحكة.
مظاهر عيد الهالوين
إنّ أبرز مظاهر هذا العيد يتمثّل في أنّه يعتبر عيداً رسميّاً عند الدّول المسيحيّة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكيّة، وإيرلندا، وكندا، وبريطانيا.
وفي هذا اليوم تعطّل المؤسّسات والدّوائر الحكومية أعمالها لإقامة الاحتفالات حيث تزيّن البيوت بمختلف أنواع الإضاءة، وتوقد الشّموع، ويتمّ استخدام بعض الخضروات مثل القرع على شكل مصباح منير. كما يلبس النّاس أزياءً تنكريّة غريبة، ويزورون الكنائس، والأماكن النّائية.
ويزور الناس بعضهم في هذا اليوم، كما يذهبون إلى قبور الأموات ليوقدوا عليها الشّموع.
وفي هذا اليوم أيضاً، يتناقل النّاس الرّوايات والقصص المرعبة والمخيفة التي تتحدّث عن الوحوش والأموات والأرواح التي تسكن البيوت المهجورة. وينسجون القصص والخيالات لاعتقادهم أنّ في هذا اليوم تنتقل الأرواح الشّريرة من عالمها إلى الأرض.
وحتّى يلتبس الأمر على تلك الأرواح ويتم إخافتها لا بدّ من نشر الرّعب والخوف في قلوبها، أو محاكاتها في صورتها وسلوكها المخيف من خلال ارتداء الألبسة السّوداء أو الموشّحة بالسواد، وارتداء الأقنعة التي تحمل شكل رأس الهيكل العظمي.