الغابون تعتمد على سيّاح محمية لوانغو الوطنية للمحافظة على أحد أنواع الغوريلا
عند منعطف مسار صغير يصل إلى عمق محمية لوانغو الوطنية في الغابون، يجلس الغوريلا كامايا على غصن إحدى الأشجار ويراقب بهدوء وصول الزوار ويتناول طعامه كأنّ أحداً لم يمر، يجلس الغوريلا كامايا على غصن إحدى الأشجار في محمية لوانغو الوطنية في الغابون ويراقب بهدوء وصول الزوار، ثم ينزل عن الجذع من دون أن يبدو خائفا.
قال المرشد السياحي البيئي هيرمان لاندري: “الغوريلا تتوخى الحذر من البشر وتكتسب الثقة تدريجيا كما ترى فإن كامايا يجلس بهدوء إنه مستلق ونائم ويشعر بالثقة وهذا نتيجة عمل طويل قمنا به، سنوات من العمل الشاق حتى نصل إلى هذه النقطة.
وبعد عامين من الإغلاق التام جراء جائحة كوفيد-19، قررت وكالة المتنزهات العامة في الغابون إعادة فتح المحمية التي تمتد على 155 ألف هكتار أمام الزوار لمشاهدة غوريلا السهول الغربية، آملةً في أن يشكل هذا النوع “دعوة” للسياح ليزوروا المحمية ويعيدوا بالتالي إنعاش القطاع السياحي في البلد.
ومن جهة أخرى مدير مشروع “غوريلا لوانغو” كورو فوغت: “السياحة تسمح بالحصول على التمويل اللازم إلى المتنزه لحماية الغوريلا، وفي الحقيقة كل الأنواع الأخرى أيضا. هي بمثابة النوع الرئيسي. فهي تتمتع بشخصية جذابة للغاية، وتساعد في حماية الأنواع الأخرى عن طريق حماية ذاتها أيضا”.
وتقدر أعداد غوريلا السهول الغربية بـ360 ألف حيوان موزعة على ستة بلدان في وسط إفريقيا. وتضم الغابون نحو ربع العدد، حوالى 1500 منها موجود في متنزه لوانغو