مخيم تدريبي للصحافيات في المغرب من أجل صحافة مهنية
- استهل المخيم بكلمة ترحيبية للسيدة مريم حيان
- شهد اليوم الثاني من المخيم التدريبي برمجة ورشة تدريبية حول تصميم وإنتاج المحتوى الرقمي
نظمت الشبكة المغربية للصحفيات ومنظمة ماستر بيس المغرب بالتعاون مع مؤسسة هنريش بول مخيماً تدريبياً للصحفيات، حول موضوع أساسيات الإنتاج الإعلامي، وذلك أيام 26، 27 و28 أغسطس الجاري (2022) بمدينة سيدي إفني جنوب المغرب.
وقد عرف المخيم التدريبي مشاركة 25 صحافية مهنية وطالبات الصحافة والاعلام على الصعيد ثلاث جهات؛ سوس ماسة وكلميم وادنون ودرعة تافيلالت، بعد مرورهن بمراحل انتقائية لإختيار المترشحات الأكثر حاجة للإستفادة من موضوع التدريب.
واستهل المخيم بكلمة ترحيبية للسيدة مريم حيان رئيسة الشبكة المغربية للصحفيات والتي ذكرّت بأهمية السياق الوطني والدولي الداعي لضرورة التحلي بأخلاقيات مهنة الصحافة والعمل على السعي لتحقيق ممارسة صحافية مهنية ومسؤولة.
وعرف اليوم الأول من المخيم، الذي أشرف على تأطيره الخبير في المجال الإعلامي سعيد أهمان، برمجة ورشات تدريبية حول موضوع الشفافية وقانون الحصول على المعلومة رقم 13.31، والذي يعتبر أحد المكاسب الدستورية المهمة التي جاء بها ورش الحكومة المنفتحة.
وأکد الأستاذ أهمان، أن عدة دراسات أنجزت حول موضوع شفافية الصحافة، بيّنت ان التعامل مع الجمهور بشفافية من جانب الصحافة يعتبر هاماً ويساعد على نيل ثقة المتلقي، خصوصاً في ظل تعدد وتنوع آليات الشفافية التى وفرتها وسائل التواصل والتکنولوجيا الرقمية عامة.
وحول قانون 31.13 المتعلق بالحصول على المعلومة، وضح الأستاذ أهمان أنه قانون يمنح المواطنين الحق في الحصول على المعلومات التي تحتفظ بها المؤسسات الحكومية. وبإمكان الأفراد تقديم طلب حر إلى المؤسسة المعنية والتماس معلومات بشأن مواد مثل القوانين والبيانات والتقارير، ولكن تُطبَّق استثناءات على نوع المعلومات المطلوبة، مثل المعلومات المتعلقة بأمن الوطن وبيانات المواطنين الخاصة.
وأعقب العرض التقديمي للأستاذ أهمان، تطبيق عملي حول كيفية تطبيق هذا الحق، من خلال صياغة نماذج كتابية موجهة لمؤسسات رسمية لطلب معلومات محددة بغرض توظيفها في مقال صحافي مفترض.
وشهد اليوم الثاني من المخيم التدريبي برمجة ورشة تدريبية حول تصميم وإنتاج المحتوى الرقمي، أشرف على تأطيرها الإعلامي الأستاذ المحفوظ ابو الجوف، والذي استهل اليوم التدريبي من خلال تمارين تطبيقية حول الأجناس الصحفية والمقصود بتحديد زاوية المعالجة، ثم نصائح تقنية لإعداد وإنتاج محتوى رقمي إعلامي يستجيب للمعايير المهنية.
وخصص اليوم الثالث من المخيم لأجل استثمار المكتسبات السابقة لأجل إنتاج أجناس صحفية متنوعة، وباعتماد وسائط متعددة، تستجيب وتوجيهات الأساتذة ما استفادوه خلال التداريب السابقة.
مراسل عيش الآن بالمغرب التقى السعدية لهنود وهي صحافية مشاركة في المخيم التدريبي، والتي قالت أن مشاركتها في المخيم التدريبي مكنتها من تعزيز رصيدها المعرفي علاقة بمدونة الصحافة والأليات الدستورية التي يمكن للصحافيات الإستعانة بها خلال أداء مهامهن.
وأضافت، المخيم كان فرصة أيضاً لتطوير شبكة العلاقات الخاصة بي وهو ما من شأنه أن يساعدني، كما خضت تجربة إنتاج محتوى اعلامي مرئي إلى جانب زميلات أخريات حاولنا خلاله أن نجسد كل ما تعلمناه خلال المخيم، وأنهت حديثها قائلة: “كانت تجربة رائعة”.
تجدر الإشارة إلى أن المخيم التدريبي يندرج ضمن برنامج مشروع التكوين السنوي بعنوان قيادات نسائية من أجل الشفافية والذي يروم تطوير الكفاءات المهنية وتقوية القدرات والمهارات في مجال الصحافة والاعلام وتأهيل الموارد البشرية لولوج سوق الشغل.