منعًا للبكاء والهلع.. ورش عمل طبية في بلجيكا لكسر رهبة الأطفال من العيادات
ربما عانيت من مخاوف طفلك عندما قرّرت أن تأخذه إلى طبيبٍ في عيادة خاصة أو مستشفى بسبب إصابته بمرضٍ أو أعراض ما، وهذا الخوف قد ينظر له البعض على أنه طبيعي، فيما يسعى آخرون لكسر هذه الحواجز وجعل الأمر بسيطًا بالنسبة للأطفال.
وآخر تلك المبادرات شهدتها عيادة “تيدي بيرز” في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث قرر مجموعة من طلاب كلية الطب بعمل خطة مُبتكر، تزيل خوف الأطفال لدى مقابلتهم لطبيبٍ أو عرضهم على مُختص.
وفي هذا السياق، طُلب من الأطفال إحضار الدُمى الخاصة بهم إلى العيادة، مع عقدِ ورشة عمل بين الأطباء والأطفال حتى يروا كيف يتم إجراء الكشف الطبي بشكل عام، مع استخدام الدمى كنموذجٍ.
من ناحيتها، قالت لورين أنسيلمو وهي رئيسة العيادة الطبية: “عندما لا يكون لدى الأطفال أي خبرة في شيء يخشونه، فإنهم لا يتعاونون مع العلاج، لذا فإن المجيء إلى عيادة” تيدي بيرز “يسمح لهم باكتشاف عالم الطب، وفهم كيفية عمله”.
وأضافت: “العملية تتم عبر إجراء حوار مرح بين المهنيين الصحيين والأطفال، كي يُشعروهم بالهدوء إزاء المُعدات والعمليات الطبية ومن ثم إزالة مخاوفهم بشكلٍ تام”.
ولفتت “أنسيلمو” إلى أن : “الطفل الذي يعاني من الإجهاد يكون في أغلب الأحيان غير متعاو، ويبكي كثيرًا، ولن يكون مفيدًا أثناء العلاج، في حين أن الطفل الذي يأتي من خلال العيادة سيكون لديه فهم أفضل لما سيحدث، وبالتالي سيساعدنا أكثر ويقبل العلاج والعمل مع المهنيين الصحيين”.
وفي هذا الإطار، قام بعض الأطفال بوضع الدمى المُحببة إليهم داخل الإشاعة السينية وإجراء بعض الفحوصات الطبية عليها بمساعدة الأطباء حتى يطمئنوا أن الألعاب المحشوة بالقطن خاصتهم بخير، ومن ثم يطمئنوا عند ذهابهم هم أيضًا للطبيب.
كما أن البعض أدخل الدمى إلى غرفة العمليات بورق أزرق، حيث يقوم الجراحون بإجراء عمليات وهمية. فضلًا عن تلقى الدمى للتطعيم من أجل إزكاء وعي الأطفال بأهميته لمكافحة الفيروسات والبكتيريا.