مقهى في غزة يقدم لرواده كتابا مع المشروبات
قارئ البحر.. مقهى صغير على شاطئ البحر في غزة يتيح لرواده فرصة لأخذ استراحة من العالم الرقمي وذلك من خلال توفيره كتبا ورقية للقراءة مجانا في أثناء احتسائهم مشروباتهم.
ويأمل مؤمن طومان، صاحب المقهى وفكرة مكتبة قارئ البحر في أن يشجع بذلك المزيد من الناس على قراءة الكتب واستبدال الوقت الذي يقضونه في تصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالاختيار من بين مجموعة صغيرة من الكتب المتوفرة في المقهى.
وقال طومان “كل الأكشاك الموجودة والكافيتريات في القطاع بتقدم مشروبات ساخنة ومشروبات باردة وسندويشات. أنا حبيت فكرتي تكون نوعية، ليش ما أقدم المشروب مع كتاب أعزز ثقافة القراءة، اللي زمان صار لها متروكة، الكل التهى بالجوالات اليوم، صارت عندي الفكرة انه يجي ياخد عندي كتاب والأحلى من هيك الزبون صار يقرأ الكتاب يكمله تاني يوم. يعني حبيت انه أطّور الفكرة لعند ما وصلت لفكرة مكتبة قارئ البحر”.
وأضاف طومان “ثقافة القراءة بدأت تنمحي بصدد التطور اللي بيصير والتيك توك اللي بياخد من وقتنا كثير ساعات”.
يعني الزبون صار لما يلمس الكتاب بيحس بالقيمة اللي ناس كتير قاعدة بتنشر كتابات وبتنشر علم وبتنشر شغلات أفضل من مليون مرجع على الإنترنت.
وأعرب طومان عن سعادته بتقبل رواد مقهاه للفكرة وتقديم بعضهم هدايا له في صورة كتب يزود بها مكتبته وقال “اليوم الفكرة بدا عليها تقبل بزيادة، يعني الحلو في الموضوع إنه الزبون بدأ يتقبل فكرة إنه يقرأ عندي كتاب مع مشروبه الخاص. أنا حبيت الروح اللي فيهم وحبيت كمان كتير دعم، صارت الناس تدعمني إنه بزيادة كمان يجيبوا معاهم هدايا كتب، فهذا الاشي رائع جدا، يعني أنا بتمنى الثقافة هذه تصير متواصلة عندي”.
ويتردد سكان قطاع غزة ببساطة على المقهى والمكتبة، ويختارون كتابا ويستمتعون بقليل من القراءة الخفيفة مع إطلالة على الماء وهم يتناولون مشروبهم.
فقد أثبتت الدراسات أن القراءة عملية معرفية وفكرية من شأنها أن تحفز العقل على العمل باستمرار، كما أنه من شأنها أن تحد من حدوث الأمراض العقلية المختلفة وأن تحافظ على بقاء الدماغ نشطاً وتزيد من قدرته على التركيز والتحليل.