معرض كتاب عائم يجتذب عشاق القراءة الباحثين عن كنوز جديدة في العراق
حشد كبير من الناس تجمع على الرصيف الذي تم بناؤه خصيصا لاستقبال السفينة “لوجوس هوب” في شط العرب بالبصرة، وهم يتطلعون لاكتشاف العديد من الكتب على متن أكبر معرض عائم للكتاب في العالم.
وفي اليوم الثاني من وصول السفينة، صعد الشاعر وبائع الكتب علاء ناظم على متنها بهدف إضافة كتب جديدة إلى مجموعته.
ومع ذلك، قال ناظم إن أغلب مجموعة الكتب باللغة الإنجليزية ولم يكن هناك عدد كاف من الكتب باللغة العربية.
وأضاف “إذا وجودها في بلد عربي لازم تقتني ولازم تنشر كتب باللغة العربية حتى يتسنى للقارئ العربي أن يقرأ، إذا كل المصادر باللغة الانجليزية حتى إحنا باللغة الإنجليزية ليست جيدة وليست بالمستوى المطلوب حتى ممكن نقدر نفهم ما محتواها”.
وأردف “أنا أبحث باللغة العربية المترجمة، أبحث عن مصادر، عن تاريخ العراق، عن حضارة العراق، كيف يشوفني (يراني) الأوروبي، كيف يشوفني الأمريكي، كيف يشوفني باقي البلدان، كيف درسوا، كيف عرفوا العراق، من خلال مصادر عربية، أنا أقدر أطّلع وأشوف”.
وقال المنسق رونالد لابين إن السفينة كانت تعرض الكثير من الكتب باللغة العربية لكنها نفدت بعد زيارة جيبوتي والأردن.
وقال أستاذ اللغة الإنجليزية من العراق، علي عبد الكريم، “الصراحة لقيت كتب علمية متنوعة، كشخص أكاديمي أنا أستاذ لغة إنجليزية لقيت كتب حديثة غير الكتب التقليدية اللي عدنا، الكتب كلها تستهدف أعمار مختلفة وأغلبهم الأطفال اللي هي الفئة المستهدفة، فالكتب علمية متنوعة صحية، طبية، علمية، جغرافية، عن كل العلوم تقريبا بصورة عامة”.
وينتهز العاملون في السفينة فرصة رسوها في العراق الآن لتجديد مخزون الكتب وشراء مؤلفات عراقية وكتب باللغة العربية.
وعبر ناظم، الذي يبيع الكتب للقراء العراقيين في متجره الخاص بشارع الفراهيدي الشهير، عن أمله في أن تؤدي زيارة “لوجوس هوب” للعراق إلى زيادة الاهتمام والاستثمار في القطاع الثقافي المحلي.
وقال “السفينة العائمة هي مؤقت ما راح تبقى كل الوقت، فأحاول استثمر الوقت واستثمر هذه الفرصة حتى أجيب العناوين اللي يحتاجونها القراء مالتي حتى يعني نرفد الشارع الفراهيدي بعناوين جديدة، فأجت سفينة عائمة وبعدها؟ يتوقف شارع الفراهيدي؟ يتوقف الوسط الثقافي؟ فنحتاج خطط مستمرة ليس فقط سفينة عائمة، وجود شارع ثقافي آخر، وجود مؤسسات ثقافية أخرى، وجود معارض أخرى، فهذه فكرة، فكرة السفينة العائمة نتمنى تعطي أفكار أخرى بعدها ومتسلسلة بعدها”.
وذكر لابين أن العراق لم يكن في البداية جزءا من جدول السفينة.
لكنه قال إن السلطات العراقية اتخذت الإجراءات اللازمة بعد التنسيق معها لتتمكن من استقبال السفينة بعد زيارتها لجيبوتي.