السعودية ترمم أقدم معلم ديني في المغرب العربي
- للجامع مئذنة تعدّ من أقدم المآذن في العالم الإسلامي
- يعتبر جامع عقبة بن نافع من أجمل مآثر الحضارة الإسلامية
كشفت وكالة الأنباء السعودية ”واس”، إن المملكة تعمل على ترميم جامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان التونسية وأضافت أنها ”أعادت البريق لعاصمة الأغالبة وعاصمة الإسلام الأولى لأفريقيا، من خلال ترميمها لجامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة المجاورة له.
ويعتبر جامع عقبة بن نافع من أجمل مآثر الحضارة الإسلامية على مر التاريخ وللمسجد شكل القلعة العسكرية المحصنة التي تكتنفها الأبراج والعضائد ويعبر عن الهندسة المعمارية القيروانية الممتدة لأكثر من ألف سنة.
شيد جامع عقبة بن نافع سنة 50 للهجرة، وهو أقدم معلم ديني في المغرب العربي، ويحظى بمكانة كبيرة في قلوب المسلمين في كل العالم.
تبلغ مساحة الجامع 9 آلاف و700 متر مربع، ويضم المسجد صحنًا فسيحَ الأرجاء تحيط به أروقة عدة، وهذه المكونات جعلت من جامع القيروان الكبير أو جامع عقبة بن نافع تحفة معمارية فريدة من نوعها وأحد أروع المعالم الإسلامية حول العالم.
وللجامع مئذنة تعدّ من أقدم المآذن في العالم الإسلامي، وتتكون من 3 طبقات يصل ارتفاعها إلى 31.5 متراً ، وقد اجتمعت الصومعة والقباب والزخارف، لتجعل من المسجد معلما تاريخيا ومعماريا مميزا إلا أن هذا المعلم ورغم شكله الخارجي الذي يوحي بالقوة ليس بمنأى عن التصدع وخطر الانهيار إذ تعرض للتشققات خطيرة في أماكن مختلفة ومن هنا جاء مشروع الملك سليمان بن عبد العزيز آل سعود لترميم الجامع.
وشدد السفير السعودي عبد العزيز بن علي الصقر في تصريح أن مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع يأتي تجسيدًا للعلاقات الأخوية التي تربط القيادتين والشعبين السعودي والتونسي منذ سنوات طويلة.
هذا ولم يقتصر المشروع على ترميم جامع عقبة بن نافع بل تضمن أيضا مشروع العناية بالمدينة العتيقة بالقيروان الممتدة على 36 هكتارًا والتي صنفت ضمن التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” عام 1988.