مصطفى إيفي إمام تركي يجسد معنى الرحمة
تزامنا مع انتشار مقطع الشيخ الجزائري وليد مهساس والقطة التي تسللت على كتفه، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لإمام تركي يدعى “مصطفى إيفي” مشهور بإيواء القطط الضالة وقطط الشارع بالعيش في المسجد الذي يؤمه.
في الوقت الذي لا يهتم فيه الكثير من البشر بالمشردين أو المساكين، يأتي إمام تركي شاب بفكرة معكوسة تمامًا؛ لقطط اسطنبول الضالة.
بعد نشر صور تظهره وهو يحمل قططًا داخل مسجد عزيز محمود هديي في منطقة أسكودار التاريخية بالمدينة، على وسائل التواصل الاجتماعي في أوائل عام 2016 أصبح لمصطفى إيفي جمهور صغير يتابعه على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل حبه للقطط، ففاز بقلوب عدد لا يحصى من محبي الحيوانات في جميع أنحاء العالم.
ومن المثير للاهتمام أن بعض القطط الضالة تجوب المسجد حتى أثناء صلاة الجماعة.
في يناير 2016 صورت وكالة الأناضول تقرير مصور عن الإمام التركي وحبه للقطط، وأضافت أن قطة رمادية اللون كانت تتناوب بين لعق فروها والنظر منفردة إلى أكثر من 300 من المصلين عندما تلا إيفي القرآن أثناء صلاة الفجر.
ومع ذلك، لم يشعر الإمام ولا المصلين بالغضب من وجود القطة، حسبما ذكرت المنصة الإخبارية.
ولا تزعج القطط المصلين، بل يستمتعون بصحبة بعضهم البعض في المسجد.
وقال مصطفى إيفي في تصريحات سابقة: “القطط كانت معنا خلال الصلاة والخطب. إنهم لا يفسدون السلام داخل المسجد. يحبهم المصلون أيضًا”.
تختلف أعداد القطط في المسجد لأن القطط لها الحرية في القدوم والذهاب؛ يغادر البعض مجتمع القطط الصغيرة ويتم استبدالهم بالقطط من مكان آخر.
“لطالما كانت القطط جزءًا من هذا المجتمع” هذا ما قاله الإمام التركي الشاب الذي كان يغذي وينظف هذه الكائنات الصغيرة في المسجد.
كما تابع إيفي في حديثه لوكالة الأناضول: “هذا المسجد به بنك طعام للناس. وقد تم توزيع جزء من هذا الطعام على هذه القطط” مضيفاً أن المصلين ساعدوا أيضًا في رعاية القطط الضالة.
يرحب مصطفى إيفي بالقطط الضالة، خاصة خلال فصل الشتاء وفي شرحه لقراره القيام بذلك قال: “إنه شيء يجب على أي مسلم فعله”.
إنه أمر طبيعي بالنسبة للإمام لكن صوره مع قططه جذبت اهتمامًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
في أوائل عام 2015، نشر الإمام صاحب القلب الكبير مقطع فيديو يظهر قطة تحمل أطفالها في فمها إلى المسجد ثم كتب: “ضيوف مسجدنا الجمعة، تنتظرنا مفاجأة في خطبة اليوم. القطة وجدت قلب الرحمة والرحمة..” بحسب وسائل إعلامية.