جدل ودراسات حول أصل الفلافل
احتفل العالم باليوم العالمي للفلافل أمس المصادف لـ 12 يونيو، أو كما يُطلق عليها اليوم العالمي للطعمية، والتي تعد من الأكلات الرئيسية في حياة أبناء بلاد الشام والمصريين، بأكثر من وصفة، ولا يخلو إفطارهم تقريباً من الفلافل، حيث اهتم العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور للفلافل سواء بمفردها، أو بجانب وجبة الإفطار التقليدية، مثل الفول والبطاطس والباذنجان المقلي، والبيض المقلي والجبن المختلفة والخبز البلدي.
وتعد الفلافل من أشهر الوجبات في العالم العربي، حيث تصنع في بلاد الشام من الحمص وتسمى فلافل بينما يتم صنعها في مصر من الفول وتسمى طعمية.
ويوجد خلاف حول تاريخ هذه الأكلة وجذورها بين الكثير من الدول لاسيما مصر وبلاد الشام.
يرجح البعض أن الفلافل بدأ بالفعل في مصر، وإحدى النظريات تقول إن المسيحيين الأقباط ابتدعوها منذ حوالي 1000 عام، بينما تقول نظرية أخرى أنها تعود إلى زمن الفراعنة ومنها انتشرت إلى بلاد الشام، بحسب تقرير لصحيفة “غارديان”.
بالمقابل، رأى آخرون أن وجبة الفلافل ظهرت أولاً في بلاد الشام وأول من عرفها السوريون في القرون الوسطى بينما يؤكد آخرون أن الفلافل ظهرت لأول مرة في فلسطين وانتشر بعدها في البلاد العربية كافة.
ورغم ذلك لا توجد إشارات إلى ما يشبه الفلافل في النصوص الفرعونية، كما لا يبدو أن المسيحيين الأقباط قد اخترعوا الفلافل كطعام خالٍ من اللحوم في الصوم الكبير.
ولا يوجد دليل لدعم هذا إلى جانب ذلك، فإن كلمة “فلافل” هي بالتأكيد ليست كلمة قبطية.
وفي جميع الاحتمالات، يبدو أن كلمة “فلافل” حديثة نسبياً إذ لا تظهر في الأدب المصري إلا بعد الاحتلال البريطاني عام 1882، بحسب خبراء تحدثوا لموقع ” historytoday”
لكن في عام 2018، أجريت دراسة حسمت هذا الجدال وأكدت أن أصل الفلافل مصري وذلك خلال مهرجان الفلافل في لندن، حيث شهد الاتحاد الدولي للبقوليات Global Pulse Federation حينها تدشين احتفالية الفلافل في لندن، وهو جزء من عام البقوليات الدولي 2016 الذي أقرته الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن الفلافل وجبة قادمة من الشرق الأوسط إلا أنها اليوم تحتل مكانة عالمية، ففي اليونان، وأمريكا، والسودان ومختلف دول العالم توجد مطاعم الفلافل.