الغابات وأسرارها.. ماذا يجب عليك أن تعرف قبل خوض غمارها؟
عثرت السلطات الكولومبية على 4 أطفال أحياء بعد أكثر من شهر من تحطم طائرتهم في غابات الأمازون.
وكان الأشقاء، الذين يبلغون من العمر 13 عاما، وتسعة أعوام، وأربعة أعوام، وطفل رضيع يبلغ من العمر عاما واحدا، على متن الطائرة مع والدتهم، والطيار ومساعده عندما تحطمت في الأول من مايو.
وتوفيت والدتهم والبالغون الآخرون الذين كانوا على متن الطائرة.
وقال الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، اليوم السبت، إن العثور على الأطفال بعد أسابيع من البحث كان “فرحة للبلد بأسره”.
ووصفه بأنه “يوم سحري”، مضيفا “لقد كانوا وحدهم، لقد حققوا بأنفسهم نموذجا للبقاء التام سيبقى في التاريخ. هؤلاء الأطفال هم اليوم أبناء السلام وأطفال كولومبيا”.
في هذا الصدد، قال مؤسس مدرسة الصحراء لمهارات البقاء أحمد سالم لـ”أخبار الآن”، إن “هرم البقاء يعتمد على المعلومات المهمة، وهذه الجزئية تعد فارقة في مثل هذه الحالات”.
وأضاف: “يجب ألّا يبتعد من يتعرض لهذا النوع من الحوادث عن المكان الذي أحس فيه بالضياع، وعليهم ألا يمشون، لأنه كلما مشى الشخص التائه، كلما زادت صعوبة نجاته”.
طريق النجاة يبدأ من الشخص نفسه
ساعد تناول دقيق الكسافا في إنقاذ حياة أربعة أطفال عُثر عليهم أحياء في غابات الأمازون بعد مرور أكثر من شهر من تحطم طائرتهم، حسب مسؤول في القوات الخاصة الكولومبية.
وقال المتحدث باسم القوات الخاصة الكولومبية بيدرو أرنولفو سانشيز سواريز، إن الأطفال تناولوا “ثلاثة كيلوغرامات (ستة أرطال) من دقيق الكسافا”، وهو دقيق الكسافا الخشن الذي يشيع استخدامه من قبل قبائل السكان الأصليين في منطقة الأمازون.
وليس بعيدا عن ذلك، وفي سياق النجاة تحديداً، أوضح أحمد سالم، أن “الأشخاص العالقين أو الضائعين، يتعيّن عليهم ابتكار بعض الحلول التي تساعد في نجاتهم”.
وأردف: “ينبغي على التائهين إظهار أنفسهم، مثلاً لو أن الليل خيّم سيساعد إشعال النيران في لفت الانتباه لهم، وفي النهار يمكنهم أن ينعوا إشارات كالرسم على الأرض حتى تتمكن الطائرات من الانتباه إليهم”.
ماذا لو علق شخص ما في الصحراء؟
يجيب أحمد سالم عن هذا السؤال من خلال تأكيده على أهمية المحافظة على المياه في الجسم بالقول: “يتوجب على الشخص التائه في الصحراء ألّا يبذل مجهوداً كبيراً يتسبب له بفقدان المياه في جسده، وخصوصاً في الأوقات الحارّة”.
ونصح هذا الخبير الأشخاص الذين قد يتعرضون لذلك مستقبلاً، قائلاً: “الأوقات الجيدة للتحرك تكون عندما يحل الليل، أو في حالة لم تكن هناك أجواء حارة تستنفذ ماء الجسد”.
رحلات التخييم.. نصائح مهمة لمن يستعدون لإجرائها
تعد رحلات التخييم من أكثر الأنشطة المحببة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع في مختلف الفصول، لكن ينبغي على الأشخاص الانتباه والالتفات إلى بعض معايير السلامة في هذا الجانب.
يبيّن الخبير أحمد سالم لـ”أخبار الآن”، أن “الأشخاص الذين ينوون القيام برحلة تخييم، لا بد لهم من أن يخططوا مسبقاً لتلك الرحلة، وألا تكون ارتجالية”.
ويضيف: “ينبغي عليهم أيضاً معرفة اللباس المناسب لهذا النوع من الرحل، ومن المهم أيضاً التعاون مع دليل محترف”.
وفي حالة التوهان المحتملة يركّز أحمد سالم على أن “التركيز والهدوء من أهم الأشياء التي يجب أخذها بعين الاعتبار”.
ويتابع: “أول شيء عند أي صدمة هو عدم فعل شيء ومحاولة التحكم بالنفس”.