أكبر مدن العالم من حيث التعداد السكاني في 2023
نتعرف في هذا التقرير على أكبر مدن العالم من حيث التعداد السكاني في 2023، وهي:
طوكيو- اليابان (37.4 مليون نسمة)
تمتد مدينة طوكيو اليوم على مساحة تبلغ 13.452 كم2 بكثافة سكانية تبلغ 2.643 شخص لكل كيلو متر مربع وسطياً وتمثل هذه الكثافة المرتفعة بالطبع مشكلة كبيرة للقاطنين في المدينة من حيث سبل العيش والتنقل ومساحة المنازل.
كما هو متوقع، هناك طلب هائل على الشقق ونقص في فيها مما يؤدي في الوقت الحالي إلى شيوع السكن في الشقق التي لا تتجاوز مساحتها 9 م2 حيث يحاول الشبان أن يقطنوا بالقرب من مركز المدينة حيث مراكز العمل خصوصاً أن وسائل النقل مزدحمة بشكل خانق ومرتفعة الأجور وأن الشوارع دائما تعاني من اكتظاظ السيارات مما يشكل صعوبة في التنقل.
دلهي- الهند (29.3 مليون نسمة)
إن مدينة دلهي مأهولة وموجودة منذ أكثر من 2000 عام وبرغم ما يشير إليه ذلك من عراقتها وإرثها الحضاري، فإنه في الحقيقة يمثل العديد من المشاكل التي تتعلق بالبنية التحتية المتهالكة والاكتظاظ المروري الخانق شبه الدائم والذي ساهمت بعض المشاريع الحديثة لبناء الطرق السريعة بحله.
التلوث الناتج عن ازدحام السيارات والصناعة من أكبر المشاكل التي تواجهها مدينة دلهي أيضا بالإضافة إلى الفقر، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن أكثر من 50% من سكان المدينة يقعون تحت خط الفقر.
شانغهاي- الصين (26.3 مليون نسمة)
كانت شانغهاي في قديم الزمان قرية صغيرة يختص أهلها بالصيد ولكن بفضل موقعها المميز على الضفة الجنوبية لنهر يانغتسي، تمكنت من النمو إلى واحدة من أكبر مدن العالم وأكبر مدن الصين على الإطلاق.
كما أن مدينة شانغهاي موطن مقاطعة شارع نانجينغ المختص بالتسوق التي تضم مجموعة من المولات الحديثة والمحلات الصينية التقليدية والمطاعم الصغيرة. تمتد مقاطعة التسوق هذه على 5.5 كم وهي، إلى جانب شارع أكسفور في لندن وشارع الإليزيه في باريس، واحدة من أكثر المناطق التجارية اكتظاظاً وحركة في العالم ويدخلها أكثر من مليون شخص كل يوم بشكل وسطي.
ساو باولو- البرازيل (21.8 مليون نسمة)
تجمع ساو باولو بالفعل المتناقضات مع بعضها البعض حيث يلتقي الفقر المدقع مع الثراء الفاحش في هذه المدينة وتشهد على ذلك بيوتها القديمة المصنوعة من مواد بسيطة في الأحياء الفقيرة المحاذية لناطحات سحابها في المنطقة التجارية التي تعرف باسم “فافيلاس”.
من أكبر المشاكل التي يعاني منها سكان ساو باولو هي قلة الموارد المائية، وفي المقابل تشير الدراسات إلى أن نوعية الهواء في المدينة تتحسن وأن نسبة التلوث تنخفض.
مدينة المكسيك- المكسيك (21.6 مليون نسمة)
تطل على وادي المكسيك وهي على ارتفاع 2.240 م فوق مستوى سطح البحر وتعد أقدم عواصم الأمريكيتين. ومع ذلك فإن النمو الذي شهدته هذه المدينة مبهر حيث كان تعداد سكانها في 1900 يقدر بـ 500,000 شخص فقط وتزايد هذا العدد مع انتقال الناس من المناطق الريفية إليها بهدف البحث عن عمل مما جعل تعداد المكسيك السكاني في السبعينات يرتفع إلى 9 ملايين نسمة. وتعتبر المكسيك اليوم مركز تجارياً وسياحياً بفضل تاريخها العريق وتراثها والموثق في متاحفها ومطبخها المميز.
القاهرة- مصر (20.4 مليون نسمة)
بالإضافة إلى هندستها المعمارية المميزة، تعرف القاهرة عالمياً بأنها موطن واحدة من عجائب الدنيا السبع التي لا تزال صامدة في وجه الزمن، الأهرامات. يتجمع في مدينة القاهرة حوالي 11% من تعداد مصر السكاني وهناك خطط مستقبلية لبناء شبكتي سكك حديدية لتخدم المدينة وتخفف الازدحام المروري الخانق في شوارعها.
تتعرض القاهرة لعواصف رملية في بعض الأحيان إلا أن ذلك لا يردع السياح عن زيارتها بهدف رؤية الأهرامات والمتحف المصري وغير ذلك من آثار تتوزع حولها بالإضافة إلى أن المطبخ المصري يعتبر عامل جذب قوي للسياح.
خاكا- بنغلاديش (20.2 مليون نسمة)
تواصل مدينة خاكا في بنغلاديش نموها بشكل سريع بفضل مجال النشر والمخطوطات من بين العديد من العوامل الأخرى. أدى هذا النمو إلى ازدياد عدد الشقق والأبنية العالية والمكاتب في أنحاء المدينة وحولها.
تعتبر المدينة القديمة قلب المدينة ومركز الحضارة البنغالية وتستضيف العديد من المعارض الفنية والمهرجانات الدينية على مدار العام وتضم بعض المباني الأثرية مثل قصر نيمتالي وقلعة لالباغ إلا أن المدينة تتعرض للعواصف والفيضانات في موسم الأمطار.
مومباي- الهند (20.1 مليون نسمة)
تم بناء مدينة مومباي على 7 جزر وتعتبر مدينة تاريخية تنضح بالحضارة والفنون كما أنها موطن ما يعرف عالمياً باسم “بوليوود” أو صناعة السينما الهندية.
مومباي هي العاصمة التجارية والمالية للهند وتتضمن مراكز معظم الشركات فيها مما أدى إلى نزوح العديد من أبناء القرى إليها. بدورها أدت هذه الهجرة إلى بعض المشاكل السكانية مثل قلة النظافة الصحية مستوى الشقق المتدني والازدحام المروري الخانق الناتج عن سوء البنية التحتية وأنظمة النقل العامة.
بكين- الصين (19.4 مليون نسمة)
ثاني أكبر مدن الصين وواحدة من أقدم مدن العالم وموطن تجارة وأعمال نسبة كبيرة جداً من مجموع التجارة الصينية. شهدت بكين نمواً كبيراً خلال الـ 50 سنة الماضية ونشوء ثروات ضخمة لدى العديد من قاطنيها لدرجة أنها المدينة التي تضم أكبر عدد من المليارديرات في العالم.
تبلغ الكثافة السكانية في هذه المدينة 4,600 شخصاُ لكل كم2 وتعاني من التلوث الصناعي والعواصف الغبارية ودخان السيارات لدرجة أن بعض السكان يُنصحون بالبقاء في المنزل لتلافي آثار التلوث.
أوساكا- اليابان (19.2 مليون نسمة)
تعتبر مدينة أوساكا ذات أهمية تاريخية حيث كانت مركزاً تجارياً وصناعياً ولا تزال مركزاً مالياً للعديد من الشركات اليابانية الضخمة. تشتهر أوساكا بطعامها ومطبخها المميز وعمارتها الحديثة مما يجعلها قبلة العديد من السياح كما أن نظام المواصلات العامة فيها لا يعتبر سيئاً وهو قادر على تخديم أكثر من 900 مليون راكباً خلال العام.
تعتبر الاختناقات المرورية في شوارع أوساكا جزءاً من الحياة اليومية كما أن إيجاد شقة مناسبة يعتبر مهمةً صعبة للغاية حتى ولو كانت النقود متوفرة.