ما هي خطوات الروتين الصباحي الناجح؟
من الضروري معرفة أنه لكلّ منّا روتينه الصباحي الخاص الذي يتماشى مع نمط الحياة الخاص به، لكن كيف يمكن أن نحدد ما هي خطوات الروتين الصباحي الناجح؟
شرب الماء
يقول المختصون أن الشخص الذي يبدأ نهاره بشرب الماء من غير المرجح أن يختبر نقص السوائل خلال اليوم، لأنه سيتابع بشرب الماء. يساعد شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ على التخلص من البكتيريا ويساعد على الهضم.
التعرض لضوء الشمس
يساهم التعرض لضوء الشمس في الصباح الباكر على موازنة الساعة الداخلية في الجسم وإيقاع النوم، كما أنه يثبت مستويات الطاقة الكلية. بالإضافة إلى مستوى الطاقة العالي الذي ستختبره طوال اليوم عند التعرض لضوء الشمس صباحاً، يساعد هذا الأمر على اكتساب جرعة طبيعية من فيتامين D.
الإفطار المغذي
عادة ما يشير مصطلح الإفطار المغذي إلى المأكولات التي تحتوي على البروتين والدهون والكربوهيدرات الصحية ويفضل أن لا يتم تناول هذه الوجبة على عجالة وأن يتم الاستمتاع بكل لقمة منها. من الممكن الاختيار بين آلاف الخيارات الصحية لوجبة الإفطار مثل البيض والفواكه والشوفان والخضروات النيئة والكوكتيلات وخبز الحبوب الكاملة.
القهوة أو الشاي كطقس صباحي
لا يستيقظ معظمنا إلا بعد تناول كوب من القهوة أو الشاي بسبب الكافيين الذي تحتويه هذه المشروبات والتي تضخ الطاقة في الجسم. إلا أن تناول فنجان القهوة يمكن أن يتضمن بعض النشاط الفكري والروحي مثل ممارسة الامتنان وتدوين لائحة الأمور التي يشعر الشخص أنه ممتن لها أو التفكير بأهدافه اليومية.
النشاط الفيزيائي في الصباح
يساهم النشاط البدني في الصباح الباكر على ضخ الدم في الجسم وتعديل المزاج وخفض مستوى التوتر. ليس من الضروري القيام بتمارين مرتفعة الشدة تستمر لمدة ساعة كاملة من الوقت بل يمكن القيام بربع ساعة من تمارين التأمل أو اليوغا.
كتابة المذكرات
إذا لم تكن ممن يقومون بكتابة المذكرات بشكل عام فيمكن أن يكون تخصيص وقت لهذا الأمر في الصباح صعباً في البداية إلا أنه يسمح لك بالتركيز على الكتابة بالطريقة التي تريحك وتشعرك بأنك أفرغت همومك وأفكارك و مخططاتك على ورقة بيضاء أو على ملف وورد.
تحديد شيء تتطلع إليه خلال اليوم
من السهل أن ينغمس الشخص بهموم اليوم وقلقه وأن ينسى أنه من الضروري أن يقوم بالأشياء التي تسعده أو يستمتع بها مثل لعب كرة السلة مع الأصدقاء أو تناول العشاء مع العائلة أو التوجه إلى المنتزه. إذا كنت عاجزاً عن التفكير بأمر تتطلع للقيام به خلال اليوم فقد تكون تلك إشارة تذكرك بضرورة إفساح المجال لهذا النوع من النشاطات في حياتك.
الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي صباحاً
من المؤسف أن محتوى التواصل الاجتماعي يكون في بعض الأحيان أول ما يتناوله الشخص بعد أن يفتح عينيه صباحاً. لا تعطي مواقع التواصل الاجتماعي جرعة سلبية لبداية اليوم فقط بل تأخذ وقتاً يمكن قضاؤه بشكل أكثر إفادة معنويا مثل التأمل وممارسة الامتنان أو الصلاة أو عملياً مثل تحضير وجبة الإفطار أو تصفيف الشعر أو المشي نحو وجهتك اليومية بهدف تحريك الجسم.
حدد جدول مهامك اليومية
يضمن جدول مهامك اليومية أنك لا تهمل جانباً من جوانب حياتك العائلية أو العملية وأنك قادر على ترتيب أولوياتك اليومية وتخصيص الوقت المناسب لكل منها. بالنسبة للأشخاص الذين يفضلون وضع لائحة مهامهم اليومية في الليلة السابقة، قد يكون من المفيد ترك فراغات للتسلية أو النشاطات الاجتماعية لتملأها في الصباح وفق مزاجك لهذا اليوم.
القراءة
يفضل تخصيص وقت محدد صباحاً لقراءة الكتب التحفيزية والملهمة لك أو حتى لقراءة قصص نجاح الآخرين أو الكتب المقدسة الخاصة بك والابتعاد عن القصص الخيالية.
في ظل التطور التكنولوجي الحالي الذي نعيشه أصبح من الصعب تذكر القراءة والمطالعة إلا أن هذا التطور يمكن استخدامه بشكل إيجابي في هذا المجال عبر الاستماع إلى الكتب المقروءة أثناء القيام ببعض المهمات الروتينية اليومية.
نصائح للتعود على الروتين الصباحي الفعال
حضر لروتينك الصباحي منذ المساء
في البداية يجب أن تحدد ساعات نومك المثالية (عادة ما بين 7 إلى 9 ساعات) وحدد وقت النوم المناسب لك بناءً على ذلك. ثم اسأل نفسك ما الذي يمكنني فعله لجعل صباحي أسهل وأسلس؟ قد تكون الإجابة واحدة من الأمور التالية:
- انتقاء وتحضير الملابس التي سترتديها.
- وضع زجاجة أو كوب من الماء بجانب السرير.
- تحضير غداء اليوم التالي الذي تصحبه معك إلى العمل أو المكان الذي تتوجه إليه.
الاستيقاظ باكراً
في البداية يجب أن نذكر أنه ليس من الضروري أن نكون جميعاً من محبي الاستيقاظ باكراً أو أن نستيقظ باكراً بدون سبب، ولكن إذا كنت تشعر أن فترة الصباح بالنسبة لك أشبه بالسباق وأنك تتخبط فيها دائما، فقد يكون من المفيد أن تتعود على الاستيقاظ باكراً.
من المفيد لتنظيم فترة الصباح وتحديد الوقت الذي تحتاجه لتجهيز نفسك للخروج بهدف معرفة موعد الاستيقاظ المفضل أن تقوم بتقسيم فترة الصباح كالتالي على سبيل المثال:
المهمة | الوقت اللازم لإنجازها |
غسل الوجه وتنظيف الأسنان أو أخذ حمام سريع | 10 د |
ارتداء الملابس وتصفيف الشعر | 10 د |
الجلوس في مكان مضيء أو التأمل أو الصلاة | 10 د |
وضع الواقي الشمس (والمكياج للنساء) | 5 د |
شرب القهوة أو تناول الإفطار | 10 د |
توضيب الحقيبة والخروج | 5 د |
قد يختلف الجدول السابق كثيراً في حال وجود الأطفال أو إذا كان الشخص يفضل القيام بالتمارين الرياضية صباحاً.
ترتيب السرير
لا يساعد ترتيب السرير فقط في ترتيب المنزل وجعله يبدو أنيقاً، وإنما يشعر الشخص أنه قد أنجز مهمة ما، حتى لو كانت بسيطة، بنجاح. يمكن استبدال أو إضافة مهمات صباحية بسيطة مثل سقاية نباتات الزينة أو إفراغ غسالة الأطباق والهدف هنا هو التعود على أداء المهمات هذه صباحاً للحصول على روتين بسيط وناجح.
التغيير التدريجي الإيجابي
بالرغم من الحماسة البالغة التي قد يشعر بها الشخص في بداية اعتناقه للروتين الصباحي الفعال، فإن هذه الحماسة والطاقة سرعان ما تتلاشى عند التطبيق العملي للتغيير الجذري الفوري. لهذا السبب يفضل القيام بتغييرات بسيطة تكون أهدافاً سهلة التحقيق والمتابعة بإجراء التغييرات هذه مما لا يسبب الإحباط أو الإرهاق.
من أهم النصائح للتغيير التدريجي الثابت هذا أن تستيقظ قبل 15 دقيقة فقط من الموعد المعتاد لاستيقاظك. إذا كان موعد استيقاظك الحالي في 7:30 صباحاً، حاول أن تستيقظ 7:15 صباحاً خلال الأسبوع الحالي ثم اضبط منبهك على 7:00 صباحاً في الأسبوع الذي يليه وهكذا.
روتين الخروج من المنزل
يمكن أن يفيد روتين تجهيز نفسك للخروج من المنزل في كل أوقات اليوم وليس فقط في الصباح. يمكن القول أن روتين الخروج من المنزل يمثل النسخة المضغوطة من مراحل تجهيز نفسك وهو النسخة التي تصبح بعد فترة من الزمن تلقائية ولا تحتاج إلى التفكير لإنجازها. وفيما يلي مثال بسيط يمكن اتباعه لهذا الروتين:
الخطوة | الوقت اللازم لإنجازها |
غسل الوجه وتنظيف الأسنان | 5 دقائق |
وضع مرطب على الوجه | دقيقة واحدة |
ارتداء الملابس | 5 دقائق |
وضع المكياج والواقي الشمسي | 5 دقائق |
تصفيف الشعر | 3 دقائق للرجال و 10 دقائق للنساء |