رحالة تونسي يصل إلى أقصى نقطة في القارة الإفريقية
يتابع التونسيون باهتمام وصول الشاب التونسي خالد شبّوب إلى رأس أقولاس، أقصى نقطة جنوبيّ القارة الإفريقية، بعد رحلة استغرقت 12 شهراً عَبَر خلالها 21 دولة إفريقية وانطلق خالد شبّوب شاب تونسي يبلغ من العمر 27 عاماً يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2022 على متن دراجته الهوائية من مدينة صفاقس (وسط شرقيّ تونس)، ليصل إلى النقطة بعد عام كامل.
انطلق الرحالة في رحلة استكشاف القارة الإفريقية، لم يفكر طويلاً ولم يبحث عن الدعم المالي، إذ حمل معه فقط بعض معدات التخييم ومبلغاً لا يتجاوز الألف دولار، متسلحاً بخبرة طويلة في العمل التطوعي مع الهلال الأحمر التونسي.
وعلى امتداد الرحلة وثّق خالد شبّوب عبوره لأكثر من 20 دولة بدايةً بالجزائر ثم موريتانيا وغامبيا، والسنغال، وغينيا بيساو، وغينيا كوناكري، وسيراليون، وليبيريا، وساحل العاج، وغانا، وتوغو، وبنين، والنيجر، والكاميرون، وغينيا الاستوائية، والغابون، وجمهورية الكونغو، وأنغولا، وناميبيا، وصولاً إلى جنوب أفريقيا.
كان الرحّالة الشاب في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، بعد أن سجّل وصوله يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول الحالي إلى رأس أقولاس.
يعتبر شبّوب أن رحلته غيّرت نظرته للدول الأفريقية، التي ارتبطت لعقود بالحروب والفقر وانتشار الأوبئة، مؤكداً أن دولاً عدة تشهد نهضة عمرانية وتحولاً كبيراً نحو الرقمنة رغم تواصل بؤر النزاع المسلح في مناطق عدة.
وهذا ليس الرحالة الوحيد المثير للجدل في تونس، إذ وصل في وقا سابق الرحالة التونسي فتح بن مبارك إلى مدينة المرج قادما من مدينة قابس، جنوب شرقي تونس سيرا على الأقدام، متوجها إلى مدينة درنة حاملا رسالة تضامن مع الليبيين في كارثة الفيضانات.
وبدأ بن مبارك رحلته إلى درنة في العشرين من سبتمبر الماضي، وعبر الحدود الليبية الغربية قبل شهر، حيث وصل إلى طرابلس مرورا على عدد من المجن على الساحل الغربي، ثم اتجه إلى المنطقة الشرقية، حتى وصل إلى مدينة المرج.
ولقي الراحلة التونسي ترحيبا من الليبيين في المناطق التي وصلها، خاصة بعد تعرف المواطنين عليه، إثر انتشار مقاطع مصورة لرحلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.