“الرجل اللطيف”.. وتحذيرات في عيد الحب
مصطلح “متلازمة الرجل اللطيف” جديد نسبيا، واستخدمه بعض علماء النفس وأيضا بعض المواقع النسوية، إذ يعتقدون أن بعض اللطف المبالغ ما هو إلا وسيلة خفية من بعض الرجال للدخول في علاقة مع النساء، سواء أدركوا ذلك وقاموا به عن وعي، أو لم يعوا ذلك، لكنهم من الداخل ينتظرون مكافأة من السيدات على معاملتهن بلطف زائد عن أقرانهم، وهو ما يحذر منه من تعرض لهذا النوع في عيد الحب.
حتى الصفات الإيجابية قد تكون مؤشرًا سلبيا في بعض الأحيان؛ إذ قد يكون اللطف المبالغ فيه علامة تحذيرية مثل بعض الإشارات التي يصدرها الرجال المصابون “بمتلازمة الرجل اللطيف”، لأن هؤلاء الرجال يكونون لطيفين أكثر من الطبيعي، حتى إنهم ينتقدون ما يقوم به الرجال الآخرون مع النساء، لكن هناك هدفا خفيا وراء هذا اللطف.
المتلازمة هي أكثر من مجرد شخص لطيف. غالبا ما ينظر إلى “الرجال اللطفاء” على أنهم لا يتحكمون كثيرا في حياتهم الخاصة، بما في ذلك وجود حدود قليلة لها، هم دائما على استعداد للمساعدة ونادرا ما يقولون “لا”.
لكن هذا النوع من السلوك على عكس صورته الإيجابية قد يكون في كثير من الأحيان نتيجة لتدني احترام الذات أو الثقة بالنفس، وغالبا ما تجعلهم سلوكيات إرضاء الأشخاص يشعرون بعدم الرضا، كما يمكن تشير أن المتلازمة إلى الأشخاص الذين ينخرطون في سلوكيات ترضي الناس كشكل من أشكال التلاعب.
وعلى الرغم من أنه ليس تشخيصا فعليا لمرض عقلي، إلا أن مصطلح “الرجل اللطيف” غالبا ما يثير صورا لرجال يتوقون إلى الإرضاء.
يحدد موقع “توزينغ تيرابي” أربعة أنواع من “الرجال اللطفاء”: الرجل اللطيف المحظوظ: للوهلة الأولى، يبدو أن هذا الرجل غالبا ما يمر بفترة قاسية. ربما يكون مطلقا مؤخرا ، أو فقد وظيفته، ويبقى على أريكة صديق. ومع ذلك، لا يبدو أنه يتعافى من محنته لأنه سيفضل الاستفادة من الوضع واستغلال الآخرين.
والنوع الثاني، الرجل اللطيف الذي يطعن في الظهر وهو نوع غالبا ما ينظر إليه على أنه بطل، وغالبا ما يحظى بتقدير كبير ويكون من أصحاب شركات كبرى أو رجالا أقوياء، يبدو شخصا لطيفا، لكنه في الواقع يسارع إلى طعن الآخرين في الظهر لعدم قيامهم بما يريد.
والنوع الثالث، اللطيف الذي يتوقع مقابلا، هذا الرجل هو على استعداد تام للمساعدة في أي شيء تحتاجه، سواء كان نقل الأثاث أو الاستماع إلى مشاكلك لكنه يتوقع شيئا في المقابل.
أما النوع الرابع من الشخص اللطيف فهو اللطيف الكاذب، وهو غالبا ما يعرف بسعيه لإرضاء الناس، هذا هو النوع الذي يذهب إليه الجميع عندما يحتاجون إلى القيام بشيء ما. ومع ذلك، فهو عازم على إرضاء الناس لدرجة أنه غالبا ما يخبرك بكل ما تريد سماعه ونادرا ما تتعرف على شخصه ورأيه الحقيقي.
وتشمل سلوكيات متلازمة الرجل اللطيف الشائعة أمورا مثل وضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاته لكسب المودة، ويفترض أن كونه لطيفا سيمكنه من الحصول على خدمات رومانسية أو جنسية في المقابل، وفق التقرير.
ومتلازمة الرجل اللطيف ليست موجودة فقط في علاقات المواعدة، بل هي شائعة في الصداقات أو بيئات العمل أو غيرها من البيئات الاجتماعية.