قطع الشجرة المعمّرة في بريطانيا أثار موجة من الحزن الوطني
اتهمت الشرطة البريطانية رجلين بارتكاب أضرار جنائية بعد أن قطعت واحدة من أكثر الأشجار التي تم تصويرها في بريطانيا في سبتمبر الماضي، وهو عمل تخريبي أثار موجة من الحزن الوطني.
واتهمت الشرطة يوم الثلاثاء دانييل جراهام، 38 عامًا، وآدم كاروثرز، 31 عامًا، بارتكاب ماوصفته بـ “أضرار جنائية” للشجرة وجدار هادريان، وكلاهما ينتمي إلى الصندوق الوطني، وهي مؤسسة خيرية للحفاظ على التراث في إنجلترا.
وسيمثل الرجال، الذين ألقي القبض عليهم في أكتوبر الماضي وأفرج عنهم بكفالة، أمام محكمة نيوكاسل القضائية في 15 مايو.
وفي سبتمبر الماضي أثار قطع شجرة “سيكامور غاب” المعمّرة التي كانت تنتصب منفردة بين تلّتين في منطقة طبيعية خلابة بشمال إنكلترا الحزن والغضب في المملكة المتحدة.
وتقع شجرة القيقب التي يبلغ عمرها 200 عام بالقرب من سور هادريان الذي بني في العصر الروماني لمنع غزوات البرابرة وأدرجته اليونسكو على قائمتها للتراث لليونسكو.
واختيرت “سيكامور غاب” عام 2016 “شجرة العام”، وظهرت في فيلم “روبن هود” لكيفن كوستنر عام 1991، وهي من بين أكثر الأشجار التي تُلتقط صور لها في بريطانيا.
وأعلنت شرطة نورثمبريا التي كانت تتولى التحقيق في هذا “العمل التخريبي عن سابق تصور وتصميم” في 30 سبتمبر الماضي أنها أوقفت “رجلاً ستينياً على صلة بالحادث”.
وكانت الشرطة خلت صباح الجمعة “في انتظار استكمال التحقيقات” مراهقاً في السادسة عشرة أوقِف الخميس للاشتباه في إلحاقه “أضراراً” بالشجرة.
ونقل بيان عن المسؤولة في شرطة نورثمبريا ريبيكا فيني مينزيس فذ ذاك التوقيت قولها “آمل في أن يُظهر هذا التوقيف الثاني جديتنا في هذه القضية، والتزامنا العثور على المسؤولين (عن قطع الشجرة) وإحالتهم على القضاء”.
وعثرت مجموعة من المارة في سبتمبر على الشجرة مقطوعة من جذعها بما يُرجّح أنه منشار كهربائي.
ولا يزال جذع الشجرة الشهيرة في الموقع مع سياج منخفض حوله، على أمل أن ينمو مرة أخرى في الوقت المناسب.