أخبار الآن | القاهرة – مصر – (هند محيي الدين)
مشهد من فيلم عربي قديم في السبعينات حول احدى المشاجرات بين الأم والابنة التي تريد ان تلد في المستشفى لتتلقى رعاية طبية وعناية أكبر لها وللمولود ومعارضة شديدة للأم انها يجب ان تضع مولودها بالمنزل مثل امهاتنا في الماضي.
تسخر فيه الدراما من الداية والماء الساخن والولادة المنزلية مع اختفاء هذا الدور في الألفينات ولجوء السيدات الآن إلى الولادة بالمستشفيات، بالطبع الولادة في المستشفى امر هام حاصة للحالات الطارئة والخطيرة في بعض الأحيان لكن ماذا إذا كان الحمل طبيعيا ولا توجد اي مخاطر على الأم حيث أعلنت دراسة بريطانية أصدرت مؤخرا في الدليل الصحي الخاص بالمعهد الوطني للرعاية والتميز والذي يقدم التوصيات الصحية المتطورة والذي قدم في نسخته الجديدة هذا العام تقرير عن فوائد الولادة بالمنزل للأم والطفل فهي اكثر راحة للأم حيث لا تكون مضطرة للذهاب إلى المستشفى اثناء الام المخاض والمكوث بها حتىالولادة ثم العودة مرة أخرى للمنزل بعد إرهاق الولادة وحيث ان الولادة الطبيعية الخيار الأفضل في اوروبا عندما تكون حالة الأم والجنين بخير ولا حاجة للولادة القيصرية إلى جانب قلة تكلفتها المالية وأيضا تكون تحت رعاية الطبيب المعالج والمتخصصين.
بما يعني ان الطب لا يجرم الولادة بالمنزل بل انها شئ طبيعي عندما يكون الحمل امن ولا يعتبر تخلفا او نوع من الرجعية مثلما يظهره المجتمع حولنا.
اما الحالات التي لها تاريخ مرضي مع الحمل والولادة او لديها متاعب اثناء الحمل بالطبع يجب ان تلد في المستشفى فهي مجهزة اكثر للتعامل مع مثل هذه الحالات.