استطلاع “أخبار الآن”: 55% يعتقدون أن المرأة تواجه تحيزًا
أفاد تقرير جديد نشرته الأمم المتحدة، الاثنين، بعدم حدوث تحسن في مستوى التحيز ضد المرأة خلال عقد من الزمان، حيث إن ما يقرب من 9 من بين كل 10 رجال ونساء، في جميع أنحاء العالم، لا يزالون يحملون هذه التحيزات.
التقرير الأممي أكد أن نصف الناس في مختلف أنحاء العالم يعتقدون أن الرجال أفضل من النساء في مجال القيادة السياسية، فيما يعتقد أكثر من 40 في المئة أن الرجال أفضل من النساء في مجال إدارة الأعمال التجارية.
وفي فقرة “الرأي رأيكم” ضمن برنامج “ستديو أخبار الآن”، سألنا المتابعين السؤال التالي: “هل ترى تحيزًا ضد المرأة في عائلتك؟”
وجاءت الإجابات متقاربة، حيث أجاب:
- نعم 55%
- لا 45%
من ناحيتها علّقت الناشطة الحقوقية التونسية نورس همادي، على التقرير الأممي بالقول: “للأسف النظرة الذكورية وهيمنة الذكور على النساء مسألة عابرة للقارات، وهي مسألة لا تقتصر على دولة دون أخرى”.
وترى الناشطة الحقوقية أن نتيجة الاستطلاع لا تتماشى مع الواقع الذي تعيشه المرأة العربية، قائلة: “نفس الأشخاص الذين أجابوا على الاستطلاع يعتقدون أن النساء في محيطهم يقمن بالأعمال المنزلية لأنهن نساء”.
وأضافت: “هل يعتقدون أن تمكين المرأة يقف عند تمكينها من التعليم والصحة، وتمكينها من الحقوق الأساسية فقط، أم أنهم يعتقدون أيضًا بحق المرأة في تمكينها من المساواة مع الرجل بشكل كامل”.
وأضافت في حوارها مع “ستديو أخبار الآن”، أن مسألة تمكين النساء تختلف باختلاف المجتمعات، ويتدخل فيها تقدم الدولة أو تخلفها، مضيفة: “المشاكل التي نواجهها في دول العالم العربي، ليست هي نفسها المشاكل التي تواجهها المرأة في الدول المتقدمة”.
وقارنت الناشطة الحقوقية، بين مكتسبات المرأة في تونس -التي تُعد أنموذجا في الحقوق والحريات في الدول العربية- وبين الولايات المتحدة، مؤكدة وجود تفاوت بين الحقوق في كلتا الدولتين.
وناقشت حلقة، الأربعاء، من ستديو أخبار الآن، التقرير الأممي الذي أشار إلى أن هذه التحيزات تؤدي إلى زيادة العقبات التي تواجهها المرأة، ويتجلى ذلك في إلغاء حقوق المرأة في أجزاء كثيرة من العالم مصحوب بزخم تكتسبه الحركات المناهضة للمساواة بين الجنسين، وفي بعض البلدان، تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان.
كما تنعكس التحيزات في نقص حاد فيما يتعلق بتمثيل المرأة في القيادة.
في المتوسط، ظلت نسبة النساء اللواتي يشغلن مناصب رئيسات دول أو حكومات حوالي 10 في المئة منذ عام 1995، وفي سوق العمل تشغل النساء أقل من ثلث المناصب الإدارية.
كما يسلط التقرير الضوء على عدم الاتساق بين تقدم المرأة في مجال التعليم والتمكين الاقتصادي.
فعلى الرغم من أن النساء أصبحن أكثر مهارة وتعليما أكثر من أي وقت مضى، إلا أن ذلك لم يسهم في ردم هوة الدخل بينهن وبين الرجال. ففي 59 دولة بها نسبة تعليم النساء أكثر من الرجال، لا يزال متوسط فجوة الدخل بين الجنسين 39 في المئة لصالح الرجال.
على سبيل المثال، يمكن أن تساعد مكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت والمعلومات المضللة حول النوع الاجتماعي في تحويل المعايير السائدة بين الجنسين نحو المزيد من القبول والمساواة.
بالإضافة إلى ذلك، يوصي التقرير بإيجاد حلول للتصدي للأعراف الاجتماعية بشكل مباشر من خلال التعليم لتغيير آراء الناس والسياسات، والتعديلات القانونية التي تعترف بحقوق المرأة في جميع مجالات الحياة، وتمثيل المرأة في صنع القرار والعمليات السياسية.