إيران وداعش.. حروب خاضها العراق على مدار عقود
- إزالة اللغم الواحد قد يُكلف عشرة أضعاف زراعته
- سقوط 700 ضحية تقريبًا في عامي 2018 و2020
“ملايين العراقيين يعيشون بين الألغام الغير منفجرة”- هذا ما أكدته بعثة الصليب الأحمر في العراق في لقاء خاص مع “أخبار الان”، وذلك على لسان متحدتثها هبة عدنان.
وقالت عدنان إنه حجم المخلفات الحربية في العراق بلغ ثلاثة مليار متر مربع، وهي المساحة التي تصل إلى ضعف مساحة العاصمة البريطانية “لندن”، بسبب النزاعات والحروب منذ ثمانينات القرن الماضي حتى الآن.
وكشفت المتحدثة باسم بعثة الصليب الأحمر في العراق عن سقوط 700 ضحية تقريبًا بين عامي 2018 و2020 بسبب المخلفات الحربية.
وأوضحت عدنان أن المخلفات الحربية التي تركتها معارك الموصل منعت الكثير من الأسر العودة إلى منازلهم حتى الآن.
وأشارت إلى أن عملية إزالة المخلفات الحربية تتطلب جهودًا كبيرة، حيث إن إزالة اللغم الواحد قد يُكلف عشرة أضعاف زراعته.
جدير بالذكر أن أغلب سكان العراق تأثر بالحروب على مدار العقود الماضية، منها الحرب “العراقية الإيرانية” وحتى الحرب مع تنظيم داعش، وهو ما أثر كذلك على الأرض.
ويعاني أطفال ونساء وشباب من مخلفات الحروب، حيث سببت لهم الإعاقات، ومنعتهم من العودة إلى منازلهم بسبب الألغام وما تركته الحروب في مناطق إقامتهم.
وبين فترة وأخرى، تعثر القوات العراقية على مخلفات حرب، سواء في الموصل شمال العراق بسبب مخلفات حرب داعش، أو في البصرة جنوب العراق بسبب الحرب العراقية الإيرانية.
وتعد محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى، وبابل وشمال وغرب بغداد، أبرز المحافظات التي تدمرت بسبب الحرب مع داعش.
وقال مصدر طبي لـ”أخبار الآن” إن عدد المصابين بإعاقات في العراق وصل إلى 6 مليون تقريبًا، نصفها بسبب الحروب والمخلفات الحربية.
وأضاف أن أغلب المصابين بسب هذه الحروب التي ضربت البلاد، والنزاعات التي حدثت، من دون رعاية صحية متكاملة، ويُعانون الإهمال، مشيرًا إلى أنهم بين فترة وأخرى يتلقون العلاج وتقديم المساعدة من قبل منظمات دولية منها الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، وبعض منظمات المجتمع المدني.