التيار الصدري يلوح بمظاهرات شعبية في عموم العراق
- مقتدى الصدر انسحب من تشكيل الحكومة العراقية
- استمرار الانسداد وعدم التفاهم بين الكتل السياسية
- قيادات الصدريين يلوحون بتصعيد ضد الإطار
صعّد قياديون بارزون في التيار الصدري الذي يترأسه مقتدى الصدر منذ أيام من حدة خطابهم، في إشارة إلى تحرك قريب في الشارع العراقي ضد الكتل السياسية.
مصدر سياسي مقرب من مكتب الصدر أكد ؛ أنه “بعد التغريدة التي نشرها وزير السيد مقتدى الصدر، أصبح هناك تحشيد قوي داخل التيار الصدري”.
وأضاف أن “أبناء التيار الصدري جميعهم الآن جاهزون لأي أمر طارئ وعلى استعداد بأي وقت للخروج في مظاهرات أو اعتصام لإصلاح العملية السياسية في البلاد ضد أحزاب إيران.
ولفت إلى أن الجمهور الصدري ينتظر الآن خبرا من الحنانة للخروج بمظاهرات غاضبة على مستوى العراق .
ووضع صالح محمد العراقي الذي يعرف باسم “وزير الصدر“، يوم أمس الجمعة، عشرة أسباب جديدة لانسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من العملية السياسية، فيما توعد الإطار التنسيقي بالقول، إن “غداً لناظره قريب”.
هل سيتظاهر الصدريون قريبا وتعاد تشرين ثانية
الاجواء المشحونة في الشارع العراقي مهيأة لاي غضب شعبي وذلك السبب يعود لسيطرة احزاب مدعومة من ايران على اغلب مفاصل الدولة العراقية.
فالقلق بدأ يعود للشارع العراقي خوفا من احتجاجات يتبناها التيار الصدري وتنتهي إلى حرب أهلية بين جمهور التيار و جمهور الإطار التسنيقي المدعوم من إيران.
الإطار التسنيقي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري كامل المالكي يضم عددا من تشكيلات و أحزاب مدعومة من إيران، منها عصائب أهل الحق بزعامة المطلوب على لائحة الإرهاب العالمي قيس الخزعلي.
وزعيم تحالف الفتح و وزير النقل الاسبق هادي فرحان العامري.
وعددا من المليشيات التي لديها أحزاب سياسية جميعهم تحت جناح الإطار بزعامة المالكي وهذا ما لا يريده الصدر.
الصدر لا يريد ايران ان تفرض سيطرتها مرة اخرى على الحكومة خصوصا بعد ان فقدت احزاب ايران نصف مقاعدها في الانتخابات الاخيرة .
زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوكد الوضع السياسي في العراق بأنه “غاية في الصعوبة”، فيما أكد امتلاكه علاقات “ودية” مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر “غير مرتبطة بالتحالفات”.
وقال بارزاني في حوار صحفي إنّ “الوضع العراقي في غاية الصعوبة”، مشيرا الى أن “هناك أزمة عميقة، بسبب التعقيدات التي حصلت بعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة”.
وأوضح بارزاني، أن “هناك حوارات ومبادرات من أجل الوصول إلى صيغة لحل هذه العقد المستعصية”.
وبشأن تحركات الإطار التنسيقي بعد انسحاب الكتلة الصدرية، أكد بارزاني أن “الأمور ما تزال في بداياتها بعد انسحاب الصدر”، مؤكدا “لدينا علاقات ودية مع الصدر غير مرتبطة بالتحالفات”.
وعن تحالف الديمقراطي الكوردستاني مع الكتل السياسية الاخرى، أوضح بارزاني، “نحن لا نبني تحالفاتنا على أساس معاداة تحالفات أخرى”، مؤكدا “نؤمن بأن أي تحالف يجب أن يبنى على ثوابت وطنية جامعة أساسها الدستور وأهدافها الحفاظ على مكتسبات الشعب والعمل من أجل خدمة المواطنين وتلبية حاجياتهم الأساسية وحل الإشكاليات بروح وطنية خالصة”.
وأكد بارزاني أن “لدى الحزب الديمقراطي مرشحا لرئاسة الجمهورية منذ البداية”، وذلك في رد له على سؤال الصحيفة بشأن إمكانية دفع الحزب الديمقراطي بمرشحه لرئاسة العراق.
فالعملية السياسية الان في العراق ما زالت مهددة وما زال الانسداد السياسي مستمر.
وهذا قد يجبر الصدر الى النزول للشارع والتصادم مع احزاب ايران خصوصا بعد ان اكد بارزاني في اشارة ان علاقته بالصدر ودية و الثبات على مرشح رئاسة الجمهورية .