دبي، الإمارات العربية المتحدة, 23 أغسطس , وكالات – توصّل فريق من العلماء إلى تطوير تحليل دم جديد لقياس مستويات عدد من البروتينات يعد ارتفاعها من الدلائل الأوليّة التي تسبق زيادة اخطار إقدام الشخص على الانتحار، آملين في أن يصبح التحليل المطور وسيلة للكشف المبكر وقياس الميول الانتحارية بين الأشخاص الذين ترتفع لديهم هذه النزعات المرضية .
وأوضح فريق العلماء أن التحليل الجديد أمامه شوط كبير قبل تطبيقه على نطاق واسع، إلاّ أن البحوث الحديثة التي نشرت في مجلة “الطب النفسي الجزيئي” تشير إلى فاعلية هذا التحليل، مما سيسهم بصورة كبيرة في تطبيقه على نطاق واسع للحيولة دون ارتفاع معدلات الانتحار خصوصاً بين الفئات الأكثر عرضة للإقدام عليه، كالشباب وكبار السن والمرضى النفسيين .
فقد عكف العلماء على تحليل عينات أخذت من 9 رجال يعانون من الاضطراب الثنائي القطب، ونجحوا في عزل مجموعة من البروتينات وقياس مستواها. وكانت مؤشّراً مهماً على وجود ميول الانتحار بين هؤلاء المرضى تدفعهم إلى الاقدام على هذا الأمر من دون قصد في بعض الأحيان أو بلا وعي في أحيان أخرى .
ويرى العلماء على أن المستقبل القريب سيشهد استغلال العديد من الأطبّاء النفسيين لهذا التحليل الرائد فى قياس اخطارالانتحار بين المرضى النفسيين خاصة ممّن يعانون من اضطراب ثنائي القطب أو الأمراض العقلية الأخرى مثل الاكتئاب الشديد .