دبي, الإمارات العربية المتحدة, 26 سبتمبر 2013 , أخبار الآن
حذر باحثون بريطانيون من أن المرضى الذين يصف لهم الأطباء أدوية مضادة للاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وحلل فريق البحث في جامعة ساوث هامتون نحو اثنين وعشرين بحثا تضمنت دراسة لآلاف الحالات لمرضى يتعاطون هذه الأدوية.
وفي الوقت الذي وجد الباحثون فيه دراستين تشيران إلى هذا الارتباط، إلا أنه تجدر الاشارة الى انه ليس هناك دليل على وجود ارتباط مباشر بين تعاطي العقار والإصابة بالمرض.
وقال البروفيسور ريتشارد هولت إنه يتعين القيام بالمزيد من الأبحاث للتحقق من مدى وجود ارتباط فعلي.
والنوع الثاني من مرض السكري يتسم بمقاومة مضادة لمفعول الأنسولين بالإضافة إلى أن مستقبلات الأنسولين الموجودة في الأغلفة الخلوية لمختلف أنسجة الجسم لا تستجيب بصورة صحيحة له.
وطرح الفريق البحثي لدورية (ديابيتيز كير) احتمالا آخر، وهو أن الاكتئاب قد يؤدي إلى زيادة الوزن، وبالتالي تزيد مخاطر الإصابة بمرض السكري أو أن العقارات المضادة للاكتئاب تغير مستوى السكر في الدم.
وقال القائمون على البحث إنه على الأطباء مراقبة العلامات المبكرة لمرض السكري لدى مرضاهم الذين يتعاطون تلك العقارات.
وأعربوا عن قلقهم من أن هذا الاحتمال يثير القلق مع ارتفاع عدد الوصفات الطبية التي تتضمن تلك الأدوية التي يصل عددها في المملكة المتحدة إلى نحو 46 مليون سنويا.
وأضاف هولت “النتائج قد تكون مجرد مصادفة لكن ثمة مؤشرات على أن من يعالجون بمضادات الاكتئاب أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسكري”.
وأضاف “نحن بحاجة لمزيد من الفحوص والعمل على تقليل مخاطر الإصابة بالمرض التي تتمثل أهمها في تبني تغييرات في أسلوب الحياة اليومية”.
لكن ماثيو هوبس في مركز أبحاث مرض السكري في المملكة المتحدة يرى أنه لا يوجد دليل على الارتباط المباشر بين العقار والمرض، مضيفا أن حدوث ذلك قد يكون بمحض الصدفة أو بسبب مضادات الاكتئاب في زيادة الوزن.