دبي, الامارات العربية المتحدة, 17 نوفمبر 2013, أخبار الآن –
أقرت دراسة علمية حديثة بصعوبة تشخيص مرض التوحد لدى الاناث لقدرتهن على اخفاء اعراض المرض.
ومن خلال سلسلة فحوصات أجريت على أكثر من ستمئة طفل, تبين أن الفتيات المحتملِ اصابتهن بالتوحد لديهن قدرة كبيرة على إخفاء أعراض معينة, قد تكون مرتبطة بالكشف عن المرض, مثل قدرتهن على تحديد مشاعر الناس من سعادة أو حزن أو خوف. حيث يصعب على المصاب بالتوحد تحديد مثل هذه المشاعر.
وتفيد الدراسة بان الذكور تزيد لديهم فرص الاصابة بالتوحد بمقدار تسع مرات مقارنة بالإناث. ويعتقد الباحثون أن هذا الأمر ناجم عن التغيرات الجينية بين الجنسين, فضلا عن اكتشاف “جوانب معيبة” في جينات الذكور يمكن أن تسبب إصابتهم بالتوحد.
غير أن باحثين من جامعتى لندن وبريستول أوضحوا أن نسبة أكبر من الإناث مصابات بالمرض أكثر مما كان يعتقد من قبل وذلك لتمتعهن بالقدرة على إخفاء أعراض المرض وبالتالى لا يتم تشخيص المشكلة.
وفحص الباحثون بيانات حول ثلاثة آلاف، و666 طفلا تبلغ أعمارهم 13 و14 عاما خضعوا لعدة اختبارات أساسية لتشخيص التوحد، فوجدوا أن الفتيات اللاتى يحتمل أنهن مصابات بالمرض، كانت لديهن القدرة على إخفاء أعراض معينة مثل قدرتهن على تحديد مشاعر الناس، من سعادة أو حزن أو خوف…إلخ ، بينما يجد الكثير من المصابين بالتوحد أو اضطرابات مماثلة صعوبة فى تحديد طبيعة مشاعر من حولهم.
ويرى الباحثون أن الفتيات يتعلمن معرفة مشاعر الوجه، مما يتسبب في إخفائهن لأحد أعراض التوحد الرئيسية، وأكدوا أن هذا “الإخفاء” قد يؤدي لتطور مشكلات أخرى لدى الفتاة مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل.