دبي , الإمارات العربية المتحدة , 25 فبراير ، متفرقات –
كشفت دراسة فرنسية جديدة أن تدفق الدم بنشاط إلى مناطق معينة من المخ يساعد في تفسير تذكر الأحلام.
ويتطلب تذكر الأحلام قدرا من اليقظة أثناء الليل ليتم ترميز الرؤية في ذاكرة المدى الطويل. لكن من غير المعروف ما الأسباب التي تجعل بعض الناس يستيقظون أكثر من غيرهم.
وقد درس فريق من الباحثين الفرنسيين خرائط تنشيط المخ أثناء النوم والمخزنة في مناطق يمكن أن تكون مسئولة عن اليقظة أثناء الليل، وعندما قارنوا بين مجموعتين من الحالمين على طرفي النقيض من حيث مدى تذكر أحلامهم، كشفت الخرائط أن المنطقة المسئولة عن جمع ومعالجة المعلومات في المخ تنشط الاحلام.
ويتكهن الباحثون بأن هذا يسمح لهؤلاء الناس بالشعور بضوضاء البيئة ليلا والاستيقاظ للحظات، وبهذه العملية يتم تخزين ذكريات الحلم ليتم تذكرها في وقت لاحق.
وبين الباحثون ان الجلطات الدماغية التي تستهدف اجزاء من الدماغ تتسبب في ظهور الكوابيس.
ووجدت دراسة بريطانية قديمة أن أصحاب أحلام اليقظة يشعرون أكثر من غيرهم بالألم.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الباحثين في مركز “ويك فورست بابتيست” الطبي في كارولينا وجدوا أن عتبة الألم تكون أعلى عند المستغرقين في أحلام اليقظة.
وأظهر الباحثون لأول مرة مدى حساسية الشخص تجاه الألم والتي يحددها مكوَّن الدماغ، ووجدوا أن عتبات الألم تتغيّر بشكل كبير بين الأشخاص وتكون اكثر وطاة لدى أصحاب أحلام اليقظة.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة روبرت كوغهيل: “وجدنا أن الاختلافات في كمية المادة الرمادية في بعض مناطق الدماغ عند مختلف الأشخاص ترتبط بكيفية تحسس هؤلاء الأشخاص تجاه الألم”.
ويتألف الدماغ من المادتين البيضاء والرمادية، فالأولى مسؤولة عن تنسيق عمليات التواصل بين مناطق الدماغ، والثانية مسؤولة عن عمليات معالجة المعلومات والاحساس.
وحلل الباحثون العلاقة بين كمية المادة الرمادية واختلاف حساسية الأشخاص تجاه الألم لدى 116 متطوعاً.
واختبرت الحساسية تجاه الألم عبر جعل الأشخاص يقيسون ألمهم عندما تتعرض بقعة صغيرة من أرجلهم أو أذرعتهم لحرارة تزيد عن 48,8 درجة مئوية.
وبعدها أخضعت أدمغة هؤلاء المتطوعين للتصوير بالرنين المغناطيسي.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة نيكول إيمرسون إن “الأشخاص الذين لديهم حساسية عالية من الألم، ظهر أن لديهم كمية أقل من المادة الرمادية في أدمغتهم”.