دبي، الامارات العربية المتحدة، 8 مارس 2014، وكالات –
أكد الدكتور عصام ضهير منسق مركز الثلاسيميا في هيئة الصحة بدبي، ان اجراء اختبار لمرض الثلاسيميا، وأمراض الدم الوراثية الشائعة في الإمارات العربية المتحدة، ينبغي أن يتم على أطفال المدارس وليس فقط قبل الزواج للبالغين.
وأوضح ضهير ان الكشف المبكر عن الثلاسيميا الذي قد يتسبب في فقر الدم وأمراض القلب، والى الموت أحيانا، ما من شأنه أن يساعد في القضاء على المرض عند الأطفال حديثي الولادة.
ووفقاً لهيئة الصحة بدبي فإن واحداً من كل اثني عشر شخصا يحملون الصفة الوراثية للثلاسيميا حيث تشير دراسة أجراها المركز العربي لدراسة المورَثات إلى أن فقر الدم المنجلي منتشر بشكل واسع في الدول العربية.
في سياق متصل، نظّم مركز الثلاسيميا بهيئة الصحة بدبي برنامجاً تدريبياً استمر يومين بمشاركة ممرضين من الجهات والمؤسسات الطبية بالدولة ودول الخليج العربية وذلك بهدف دعم خبراتهم ومعرفتهم فيما يتعلق بكيفية التعامل مع التحديات التي تواجه العاملين مع أنواع أمراض اضطراب خضاب الدم مثل مرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي.
تأتي أهمية هذا البرنامج نظراً لكون هذه الاضطرابات أمراضاً وراثية ومزمنة يضطر الممرضون عادة للتعامل مع مواقف ذات طابع خاص مثل ذوي المواليد الجدد حيث لا بد من توعيتهم حول مضاعفات التعامل مع مرض أطفالهم وصعوبات رعاية الأمراض المزمنة والجوانب الاجتماعية والنفسية المتعلقة بالمرض و نقل الدم ومكافحة العدوى.
وقالت الدكتورة خولة بالهول مديرة مركز الثلاسيميا بدبي ان هذا البرنامج يعتبر جزءاً من جهود المركز المتواصلة والهادفة إلى تحقيق التميز في معايير الرعاية المتاحة للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية في المنطقة. .
وأضافت انه فيما يواجه الممرضون زخماً متنوعاً من الحالات التي تتطلب منهم التعامل مع الاحتياجات الطبية والنفسية والعاطفية للمرضى.. فقد ساعدهم هذا البرنامج على اكتساب المعرفة المطلوبة لذلك”.
وأتاح هذا البرنامج التدريبي الذي شارك فيه خبراء من مركز الثلاسيميا للممرضين الاستفادة من تبادل التجارب والخبرات ونقل المعرفة.
واشتملت أبرز المواضيع التي تم تناولها خلال البرنامج لمحة طبية عامة عن مراحل المرض و الجوانب النفسية للثلاسيميا و الطريقة السريرية المتكاملة و التحديات التي تواجه الممرضين في رعاية الأمراض المزمنة وتثقيف عائلة المريض و برامج نقل الدم و برنامج تدريب المرضى والأهالي على التخلص من الحديد الزائد في الجسم ومنهجية تحسين الجودة وبرنامج مكافحة العدوى وكيفية التعامل مع الحالات ذات المضاعفات.
ووفقاً لهيئة الصحة بدبي فإن واحداً من كل 12 شخصا يحملون الصفة الوراثية للثلاسيميا حيث تشير دراسة أجراها المركز العربي لدراسة المورَثات إلى أن فقر الدم المنجلي منتشر بشكل واسع في الدول العربية.