دبي، الامارات العربية المتحدة، 20 مارس 2014، سكاي نيوز عربية –
طالبت المدخنة السابقة فكتوريا ماركس الحكومة البريطانية، بوضع صورتها على علب السجائر كتحذير صحي، بعد أن فقدت قدميها “جراء تدخين 20 سيجارة” باليوم.
ودخنت فكتوريا (41 عاما) أول سيجارة لها حين كان عمرها 13 عاما، وأقلعت عن تلك العادة وعمرها 31 عاما، لكنها كانت قد أصيبت بمرض نادر يدعى “بورغر”.
وبحسب صحيفة “ديلي مايل” البريطانية فإن المرض يؤدي إلى نقص بطيء للدم في الأطراف، ما جعل فتكوريا تفقد ساقيها وثمة احتمال كبير أن تفقد يديها أيضا، ولكن لحسن الحظ لم تفقد يمتد المرض لليدين
وقالت السيدة ماركس، التي تعيش في ليسكيرد كورنوال مع زوجها سكوت (42 عاما):”يجب الاهتمام بتوعية الناس من مخاطر التدخين.. ليس فقط بسبب الأمراض الخطيرة والشائعة، ولكن ليحذروا كذلك من الأمراض النادرة جدا”.
وأضافت:”يجب وضع صور لأشخاص حقيقيين مثلي على جانب من علب السجائر إذا كانوا يريدون حقا إيصال رسالة تحذيرية حقيقية عن مخاطر التدخين”.
ولا توجد أسباب معروفة لمرض “بورغر”، بيد أن بعض الخبراء يقولون إن التدخين هو عامل أساسي للإصابة به، وغالبا يصيب أشخاصا تزيد أعمارهم عن 45 عاما.الجدير بالذكر أن مرض بورغر (Buerger disease) يصيب بشكل اساسي، الشباب الذكور (نسبة 1 الى 10 مقابل النساء) الذين ليست لديهم عوامل خطر معروفة لمرض التصلب العصيدي المبكر (مرض السكري، فرط ضغط الدم، الخلفية العائلية او خلل في عملية الاستقلاب / الايض) ، وهم يدخنون بكميات كبيرة (95 ٪). التعبير السريري لهذا المرض هو الالم في القدمين عند المشي (Foot claudication)، نقص النبض في كفتي القدمين، الحساسية للبرد (ظاهرة – Raynaud) والالتهابات الوريدية المتنقلة (Migrating phlebitis).
يتفاقم داء بورغر لدى المرضى الذين يواصلون التدخين، ويمكن ان يؤدي الى الغرغرينا في اصابع القدمين، بل والى فقدان احد الاطراف (احد الذراعين او الساقين). مسببات مرض بورغر غير معروفة، رغم انه من شبه المؤكد وجود ردة فعل مناعية ذاتية لاضداد تبغ السجائر، مع وجود ميل خلقي لذلك (فرط ارجية – حساسية – في البطانية لتحفيز النيكوتين, انكشاف الكولاجين الموضعي وردة فعل مناعية ذاتية).